رفع الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم باسمه وأهالي منطقة القصيم، الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله، بمناسبة تدشين مشروع النقل العام المرحلة الأولى بمنطقة القصيم، والذي يأتي تأكيدًا على مسيرة الدعم والعطاء لقيادتنا الرشيدة أيدها الله، والتي تجعل راحة المواطن والمقيم ضمن أولوياتها، وتحرص كل الحرص على توفير وتأمين خدمات النقل التي تسهم في تحسين وتطوير وتسهيل تنقل المستفيدين بجميع مناطق المملكة.
جاء ذلك بعد أن دشن أمير منطقة القصيم، بحضور رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف الدكتور رميح بن محمد الرميح، مشروع النقل العام بالحافلات في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة؛ وذلك ضمن مراحل الإطلاق لمشاريع النقل العام بالحافلات في عدد من مدن ومناطق المملكة.
وبارك الأمير تدشين المشروع، وقال: نحمد الله ونشكره على انطلاق وتدشين مشروع النقل العام بالمنطقة، الذي سيتكون من 210 نقاط توقف ويخدم عدة مرافق؛ منها مطار الأمير نايف بن عبدالعزيز الدولي، وكذلك جامعة القصيم ومحطة القطار "سار"، وأننا ننتظر إن الله المرحلة الثانية لمشروع النقل العام لخدمة محافظة الرس والمحافظات الأخرى بالمنطقة وربطها مع ما تم تشغيله في المرحلة الأولى؛ معبّرًا عن شكره لوزير النقل ورئيس الهيئة العامة للنقل الدكتور رميح الرميح والرئيس التنفيذي للنقل الجماعي المهندس خالد الحقيل، على جهودهم ومتابعتهم لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع، كما قدّم شكره لأمين منطقة القصيم المهندس المجلي، لجهوده ومتابعته لاستكمال المرافق الأساسية للمشروع.
ووصف أمير منطقة القصيم مشروع النقل العام بالحافلات في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة بأنه أحد أهم مشاريع النقل العام الرائدة والنوعية في منطقة القصيم، التي تُعد إحدى أهم المناطق في المملكة من حيث النمو السكاني، والتوسع في المشاريع التنموية والخدمية، وباعتبارها مقصدًا سياحيًّا للكثير من الزوار من داخل وخارج المملكة؛ مؤكدًا أن مشروع النقل العام بالحافلات في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة؛ سينعكس على تعزيز وتطور القطاعات الأخرى في المنطقة من خلال تحسين جودة الحياة ودعم البنية الاقتصادية وفتح قنوات استثمارية جديدة تدعم التنوع الاقتصادي.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف، أهمية المشروع الذي يأتي بالتعاون مع أمانة منطقة القصيم، ويهدف إلى تعزيز ثقافة النقل العام في المنطقة، بالإضافة إلى رفع مستوى السلامة على الطرق، وتسهيل حركة التنقل داخل المنطقة، والحد من التلوث البيئي؛ بما يسهم في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية؛ مشيرًا إلى التزام وحرص الهيئة العامة للنقل على تطوير قطاع النقل العام في المملكة وفق أحدث المعايير والنماذج العالمية.
وبيّن أن المشروع يتكون من (12) مسارًا، و(73) حافلة مخصصة لتقديم خدمات النقل العام في هذا المشروع، كما يتضمن (210) نقاط توقف على كل المسارات المخصصة في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة وفيما بينهما، وبما يخدم المستفيدين من سكان المنطقة وزائريها على مدار 18 ساعة عمل يوميًّا.
بدوره، أفاد أمين منطقة القصيم المهندس محمد بن مبارك المجلي، بأن المشروع سيُسهم في ربط المواقع الحيوية وأبرز المعالم، وستغطي مساراته أكثر من 508 كيلومترات؛ مؤكدًا أن المشروع الذي يُعد نواة لمشاريع النقل العام الأساسية في منطقة القصيم، يتميز بمرونة عالية لتعديل الشبكة حسب الاحتياج مستقبلًا، كما سيوفر فرصًا وظيفيةً لأهالي المنطقة.
وبيّن "المجلي" أن أسطول الحافلات الحديثة لهذا المشروع، يتميز بضواغط إلكترونية عند جميع الأبواب لتنبيه السائق عند النزول، بالإضافة إلى الكاميرات الداخلية والخارجية لملاحظة حركة الركاب بالداخل وحركة المرور والمشاة بمحيط الحافلة ومراعاة للسلامة، كما تُراعَى احتياجات ومتطلبات الوصول الشامل "لذوي الإعاقة".
تجدر الإشارة إلى تنوع طرق الدفع لتكاليف خدمات الإركاب؛ وذلك عن طريق تطبيق للهواتف الذكية المحمولة معد خصيصًا للمشروع، يتاح بواسطته للمستفيد حجز التذاكر ومعرفة مسارات الحافلات وكذلك معرفة أقرب حافلة لموقع المستفيد، أو عبر البطاقة مسبقة الدفع؛ مما سيضيف للمستفيد تجربة نقل ثرية ومميزة تواكب تطلعاته.