أثبت أكثر من 5 أشهر على إنشاء منصة "ناقلات" الإلكترونية في العاصمة الرياض، أنها فكرة ناجحة ومفيدة، حيث حققت الأهداف التي أنشئت من أجلها، في المحافظة على المظهر العام، والحد من مظاهر التشوّه.
وكان الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، قد دشن المنصة في نوفمبر الماضي.
وتتولى "ناقلات"، وهي منصة إلكترونية، نقل مخلفات البناء والهدم من المواقع الإنشائية حتى تفريغها في المرادم المخصصة؛ لتحقيق مستهدفات التنمية الحضرية، وفقًا لرؤية المملكة 2030.
وتجمع المنصة مقدمي خدمة نقل البضائع وتأجير المعدات مع طالبي الخدمة، وتتيح لطالبي الخدمة إتمام طلباتهم بطريقة إلكترونية سهلة.
وتتيح "ناقلات" النقل والتأجير أو إضافة العروض في أي مكان وفي أي وقت، ومقرها الرئيسي حي قرطبة في الرياض، وبريدها الإلكتروني: info@naqelat.sa.
وجاء إطلاق "ناقلات" انطلاقًا من استراتيجية الأمانة في التحول الرقمي في جميع خدماتها، وأسهم إطلاقها في ضبط عملية تتبّع الشاحنات، والحد من رمي المخلفات بشكل عشوائي، فضلًا عن تنظيم عمل المعدات داخل الرياض.
ودعا الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عياف أمين الرياض، على هامش حفل التدشين إلى أهمية التعاون بين الأمانة والقطاعات المختلفة لإنجاح هذا المشروع الذي يأتي بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة.
وتضم قائمة مهام المنصة رصد ومتابعة حركة الشاحنات، التي تنقل مخلفات البناء والهدم من المواقع الإنشائية حتى تفريغها في المرادم المخصصة؛ وتحقيق مستهدفات التنمية الحضرية، وفقًا لرؤية المملكة 2030، كما تسهم المنصة في تنظيم أعمال المعدات وتسهيل الرقابة على رصد التخلص لمخلفات البناء في الأراضي الفضاء، وكذلك تحسين جودة حياة السكان، إلى جانب دورها في تلبية احتياجات النمو العمراني المتزايد في العاصمة.
ويعتبر تدشين المنصة فاصلًا بين آلية عمل قديمة، وأخرى جديدة في معالجة التشوه البصري في العاصمة، وكانت الأجهزة المعنية في أمانة منطقة الرياض تقوم في وقت سابق بجهود مضاعفة لمعالجة التشوه البصري من خلال المراقبة الميدانية، في حين تُسهم المنصة في معالجة ذلك من خلال تنفيذ حملات مشتركة لضبط المخالفات، وإيجاد تشريعات وتنظيمات رادعة، إلى جانب توعية ملاك الناقلات والمقاولين بأهمية التخلص من المخلفات بالطرق السليمة وزيادة المواقع المخصصة لاستقبالها.
وتسهم المنصة في تلبية توفير خدمة لنقل المخلفات من مواقع البناء أو الحفريات إلى المدافن بعقود موثقة إلكترونيًا مع إمكانية التتبع لأداء الخدمة بين الطرفين.
وأوضحت أمانة الرياض أن المنصة رصدت منذ انطلاقها في الأول من أغسطس 2022، وحتى نهاية مارس الماضي 3.262 شاحنة مخالفة أثناء تخلصها العشوائي للمخلفات في 668 موقعًا في المدينة، وأوقعت عليها العقوبات المقررة نظامًا.
وتشمل عقوبات المخالفات غرامة بقيمة 10،000 ريال، وحجز المعدة أو الناقلة، وترحيل السائق، إلى جانب إلزام سائق الناقلة بتنظيف الموقع، ورفع ما يصل إلى 350 ردًا، وكذلك التسجيل في المنصة.
وأبرزت الأمانة أحياء شمال الرياض أكثر الجهات التي وقعت فيها أعمال رصد الشاحنات المخالفة بعدد 240 موقعًا، ثم حي نمار بـ60، والروضة 59، والعزيزية 54، والبطحاء 50، والشفاء 42، والسلي 34، والملز 30 موقعًا، إضافة إلى عرقة بعدد 29 موقعًا، والعليا 25، والنسيم بعدد 11، فيما سجلت أحياء الشرق والشميسي، العريجاء، المعذر، والحائر مجتمعة إجمالي 34 موقعًا مرصودًا.
ويتضمّن نظام المنصة على أيقونات ونوافذ للمستخدم، تقدم خدمات ذكية تعمل على تيسير تنظيم الحملات المشتركة التي تنفذها الأمانة، بالتعاون مع شركائها لمتابعة المخالفين، بما يُحقق رضا سكان الأحياء المتأثرة بنشاط المعدات المخالفة ويحافظ على جمال المدينة ومظهرها البيئي.
وأكدت الأمانة أن المنصة ستُصبح نموذجًا للتعاون والتكامل في سبيل تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين، وقالت إنها عملت على تطوير برنامج متكامل لإدارة المخلفات في العاصمة، تنبثق منه عدة مبادرات، تُعنى بتعزيز تجربة العميل، وتحسين المشهد الحضري، وتعزيز معدلات الامتثال لدى أصحاب المصلحة من أفراد ومنشآت.
