تشهد مدينة نيوكاسل في بريطانيا تحولًا رياضيًا كبيرًا وغير مسبوقٍ منذ الاستحواذ السعودي على نادي نيوكاسل يونايتد في 7 أكتوبر 2021.
ومنذ الاستحواذ السعودي قبل عامين، شهدت المدينة والنادي نشاطًا مستمرًا وتغييرًا جذريًا على أرض الملعب، حيث تمكّن الفريق من الصعود من قاع ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب أكثر من 25 سنة، وشهدت جماهير نيوكاسل مباريات مذهلة في ملاعب عملاقة، مثل سان سيرو وبارك دي برانس، حققوا فيها انتصارات ساحقة على فرق أوروبية كبيرة.
كما ختم آخر أسبوع من السنة الثانية للاستحواذ السعودي بطريقة مميزة في ملعب سانت جيمس بارك بعد 20 عاماً وسط أجواء جماهيرية صاخبة حين أمطر شباك باريس سان جيرمان الأربعاء الماضي بأربعة أهداف في منافسات الجولة الثانية من مباريات المجموعة السادسة لبطولة دوري أبطال أوروبا.
ولم يقتصر التغيير في الملعب فحسب، بل امتدت آثاره أيضاً إلى استاد سانت جيمس بارك، حيث تمت محادثات استكشافية لتوسيع سعة الملعب من 52 ألفاً إلى أكثر من 62 ألف مقعد، ومنطقة المشجعين ومقر التدريبات وبناء مدينة تدريبية متكاملة، إضافة إلى الاستمرار في تلقي النادي مزيداً من صفقات الرعاية لشركات سعودية وعالمية مما يسهم في زيادة الاستدامة المالية للنادي.
كان للاستحواذ السعودي على نيوكاسل تأثير كبير على مدينة نيوكاسل نفسها، حيث أسهم ذلك في تجديد شوارعها ومبانيها، كما شهدت المدينة زيادة في السياحة الرياضية، حيث توافد المشجعون من مختلف أنحاء العالم لحضور مباريات نيوكاسل واستكشاف معالم المدينة العريقة، كما شهدت تحسناً اقتصادياً كبيراً من جذب مزيدٍ من المشجعين والزوّار والمستثمرين.
تبقى الآمال والتطلعات مرتفعة لمستقبل نيوكاسل يونايتد بعد استحواذ السعودية، من المتوقع أن تستمر الاستثمارات في تطوير المرافق الرياضية وتعزيز الفريق الأول وأكاديمية النادي، كما سيستمر النادي في جذب اللاعبين المميزين والمدربين الموهوبين لتحقيق النجاحات المستقبلية.
ووفقاً لمسؤولين مطلعين في النادي، أكّدوا أن هدفهم هو جعل نيوكاسل يونايتد النادي الأول في العالم.
