قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي، إن تقارير عالمية متعددة تحدثت عن انضمامِ المملكة العربية السعودية لمجموعة بريكس، وهذا يؤكدُ حرص قادةِ المجموعة على تعزيزِ القوةِ الاستراتيجية عن طريقِ إضافة اسم المملكة للمجموعة.
وأعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن دعمه الكامل خلال إحدى المقابلات التي أجراها في روسيا، حيث أعلن أن روسيا تدعم انضمام المملكة وهذا يتطلب موافقة دول المجموعة بالإجماع، مؤكداً أن المملكة تنمو بوتيرة مستمرة نحو الأمام وهذا يعود للخطط الاستراتيجية الكبيرة التي تمتلكها المملكة والتي تهدف إلى تنوع مصادر الاقتصاد الوطني وتقليل الاعتماد على العوائد النفطية كمصدر أساسي للاقتصاد السعودي.
وأشار "العجمي" إلى أن القدرات والطاقات الكبيرة التي يمتلكها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز –حفظه الله- هي المحرك والداعم الأول لهذه الخطط الطموحة.
وأوضح أن استحقاقَ المملكةِ الكبير أن تصبح في المجموعات الدولية الكبرى لثقلها السياسي والاقتصادي في العالم، مضيفاً: "هذا يؤكد حرص أغلب الدول الكبرى لاكتسابِ المملكة العربية السعودية كحليف استراتيجي، وتحدث الرئيسُ الروسي عن حرصه لتطويرِ العلاقاتِ الثنائيةِ والعالميةِ بين المملكة وروسيا".
ودحضاً للادعاءات الغربية بأن العلاقات السعودية الأمريكية تتسم بالعدوانية من الجانب السعودي من أجل روسيا، أكد بوتين أن شخصية سمو ولي العهد تتسم بالحزم والحسم ولا يتم التلاعب بها أو الاستهانة بما تختزنه من قوة.
وقال "العجمي": "من الواجب إعادة التفكير لكل من تسول له نفسه المساس بأمِن واستقرارِ وقوةِ المملكة، وهذا ما أكدته شخصيةُ سموه بكثر من المواقفِ التي أثبتت أن المملكةَ وشعبها واقتصادها ورؤيتها يعتبر بمثابة خطٍ أحمرَ لسموه".
ولفت إلى أنه دائما ما كانت رؤية المملكة 2030 مثيرة للدهشة لقادة الدول العظمى وللعالم، حيث لا تزال المملكة العربية السعودية المنتجَ الأول للنفط والهيدروكربونات عالمياً، وخطط تنويع مصادرِ ومداخلِ الاقتصاد الوطني، ودعم الشباب جعلت المملكة في مصافِ الدولِ المتقدمة التي تتسارع المجموعات العالمية لتطالب بانضمامها إليها.
وأضاف: "أثبتَ سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز قدراتهِ العالية على التعامل مع المواقفِ الصعبة والأزماتِ العالمية التي عصفت بالكثير من الدول، ولكن المملكة كانت كالجبلِ الثابتِ الذي لا يهتز لعاصفة ولا يتحركُ لأزمة، وهذا نتاجُ دعمِ قيادةٍ رشيدة جعلت همها الأول الوطن والمواطن، وهمةِ وثقةِ شعبٍ آمنَ بقيادته الرشيدة".