"عزيز": رحلة "العنزي" من سوق الأغنام للدكتوراه .. نموذج

جامعة الشمالية رفضت تعيينه وتعاقدت مع وافدين في تخصّصه
"عزيز": رحلة "العنزي" من سوق الأغنام للدكتوراه .. نموذج
تم النشر في
أيمن حسن- سبق: يقدم الكاتب الصحفي فواز عزيز، قصة الشاب العصامي الطموح الدكتور "مرضي العنزي" الذي حصل على الثانوية العامة وبدأ حياته بائعاً بسوق الأغنام، ثم موظفاً في إحدى الجهات الحكومية، وبعدها درس بالجامعة حتى حصل على البكالوريوس بامتياز، ثم الماجستير، ورحل إلى القصيم حيث تمّ تعيينه بالجامعة ودرس للدكتوراه وحصل عليها، ويتساءل الكاتب عن سبب رفض  جامعة الشمالية تعيين هذا الرمز العصامي، رغم التعاقد مع بعض الوافدين في تخصصه نفسه.   
  
وفي مقاله "من سوق الأغنام إلى الدكتوراه" بصحيفة "الوطن" يقول عزيز "شاب طموح حصل على الشهادة الثانوية، فذهب إلى سوق الأغنام ليمارس العمل ويكسب الرزق، وعمل فيها بلا خجل، حتى وجد وظيفة بسيطة في إحدى الجهات الحكومية، وبقي فيها فترة من الزمن، حتى رأى زملاء الدراسة عادوا إلى ديارهم يحملون "البكالوريوس" فدبت الحماسة في روحه .. حزم الحقائب وانطلق للدراسة رغم كل الظروف والمصاعب، سافر ودرس البكالوريوس فنالها بامتياز، واصل التعليم العالي، فحصل على الماجستير بتفوق، وعاد إلى حيث يسكن أهله في الشمال، وبدأ البحث عن وظيفة، ورغم حاجة جامعة الحدود الشمالية لتخصصه، إلا أنها اكتفت بالتعاقد معه بنظام الساعات، فبدأ التدريس فيها "متعاقدا" وأثناء تلك الفترة طلبته إحدى الجامعات خارج منطقته للعمل فيها موظفاً رسمياً ضمن هيئة التدريس، فدخل على أحد أكبر مسؤولي جامعة الشمالية يخبره بأنه وجد وظيفة في جامعة أخرى تبعد عن مسكنه 700 كلم، ويبدي له رغبته بالبقاء في هذه الجامعة التي لا تبعد عن مسكن والديه إلا أمتاراً، إلا أن "المسؤول" أكد عدم حاجة الجامعة إلى تخصصه دون أن يسأل نفسه لماذا تعاقدوا معه لتدريس الطلاب؟! .. حزم أمتعته ورحل للعمل خارج منطقته، وباشر العمل مدرساً جامعياً "هناك"، واحتفل أمس بـ "الدكتوراه" مع مرتبة الشرف في أول رسالة "دكتوراه" تناقش في كلية الشريعة بجامعة القصيم، وكانت رسالته قيمة في "الهندسة المالية الإسلامية"، بعدما حصل على الدرجة الكاملة في المواد الدراسية، بينما لا تزال جامعة الحدود الشمالية تتعاقد مع بعض الأعزاء الوافدين في تخصّصه نفسه، وتعاني النقص في عدة تخصصات، وتواصل "مع سبق الإصرار والتقصُد" رفض أبناء المنطقة من حملة الشهادات العليا، وتتخطفهم الجامعات البعيدة!".
 
ويعلق الكاتب قائلاً "هذه قصة الدكتور "مرضي العنزي" أحد العصاميين الذين قطعوا الطريق على "المحبطين"، وقدّموا درساً في "الإصرار" على النجاح".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org