شاهد.. مياه السيول تشكل لوحات جمالية في القرية التاريخية بأشيقر "بلدة التراث والسياحة"

دخلت بساتين النخيل الشاهقة وتدفقت بالآبار بين البيوت القديمة بعد فتح عبارات السد
شاهد.. مياه السيول تشكل لوحات جمالية في القرية التاريخية بأشيقر "بلدة التراث والسياحة"

شكلت مياه السيول المتدفقة والوديان الجارية لوحات جمالية طبيعية، وهي تدخل بساتين النخيل الشاهقة وتصب في الآبار القديمة في القرية التاريخية بمدينة أشيقر شمال محافظة شقراء.

ففي اللحظات الأولى من فتح عبارات سد أشيقر اليوم السبت، حتى تدفقت المياه خلال الشعاب، متجهة إلى القرية التاريخية لتمر بين نخيلها وبساتينها وبيوتها التراثية في مشهد خلاب ومناظر طبيعية، شدت محبي البر والسيول والتراث والطبيعة على حد سواء.

المصوران "عبدالله البرغش" و"أحمد السالم" وثقا تلك المناظر، ورصداها بعدسة كاميرتهما، وخصا بها متابعي "سبق".

يُذكر أن "قرية أشيقر التاريخية" أضحت وجهة الزوار من داخل وخارج المملكة لمكانتها التاريخية وبنيانها القديم، حيث أضحت تقف بأسوارها وأبراجها الطينية، شامخة تبرز تاريخها العريق، لتصبح معلمًا سياحيًا بارزًا يشد الأنظار ويستهوي الزوار، إذ تقف مدينة أشيقر التراثية، بأسوارها وأبراجها الطينية شامخة تبرز تاريخها العريق، فاتحة أبوابها للزوار، إذ أصبحت أشيقر التاريخية معلمًا سياحيًا بارزًا في السعودية.

وفي عام 1425 بدأ أهالي أشيقر بتأهيل وترميم البلدة التراثية، وأصبحت أشيقر التاريخية معلمًا سياحيًا بارزًا على مستوى المملكة، ولاسيما بعد تزيين القرية بالممرات، والأشجار، والجلسات، والحدائق.

واستمر الأهالي بترميم عديد البيوت حتى أصبح عدد منها جاهزًا للسكن واستقبال الزوار والضيوف، كما تم بناء مقر لدار التراث الذي يحتوي على معالم الحياة القديمة من جلسة شعبية، إلى متحف يزخر بالقطع الأثرية المتنوعة وبعض المقتنيات.

وتبرعت عددٌ من الأهالي ليكونوا مرشدين سياحيين في البلدة، ليستقبلوا الزوار بصفة يومية طيلة ساعات النهار، واطلاعهم على معالم البلدة التاريخية والشرح لهم عن العديد من المواقع التراثية.

وما زالت أعمال الترميمات مستمرة في بيوت أشيقر القديمة، إذ بدأت المرحلة الثانية لعمليات الترميم في شهر جمادى الأولى من هذا العام بجهود الأهالي ورجال الأعمال.

وتتميز البلدة بجمال عمارتها التراثية، حيث بنيت جدرانها من لبن الطين، وسقفت غرفها وممراتها بأخشاب الأثل، وغطيت الفراغات بين هذه الأخشاب بسعف النخيل، وكذلك صنعت الأبواب والنوافذ وجميع الأعمال الخشبية من مواد البناء المحلية المتمثلة في جذوع النخل والأثل.

ومما يشد الزائر للقرية حاراتها التي تشتمل على المزارع القديمة ذات الطابع الشعبي القديم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org