
انتقد الكاتب الصحفي حسن النجعي تفاوت أسعار حليب الأطفال بين صيدلية وأخرى، مطالبًا بتشديد الرقابة وفرض آلية تسعير واضحة، تضمن حصول الآباء والأمهات على المنتج الحيوي بسعر موحد دون عناء البحث عن الأرخص.
وفي مقاله المنشور بصحيفة "اليوم" بعنوان "الأسعار وخيارات المستهلك"، أشار النجعي إلى أن تفاوت أسعار بعض السلع يُعد أمرًا طبيعيًا في ظل تنوع العلامات التجارية واختلاف السياسات التسويقية وتفاوت تكاليف التوزيع، لكنه شدد على أن الأمر يختلف عندما يتعلق الأمر بسلعة أساسية كحليب الأطفال، الذي يُعد من الاحتياجات اليومية الثابتة للأسر.
وقال النجعي: "تخيّل أن تدخل صيدلية لشراء عبوة حليب لطفلك، فتدفع المبلغ المطلوب وتغادر مطمئنًا، ثم تمرّ في اليوم التالي على صيدلية أخرى لتجد العبوة نفسها بسعر أقل بريالين أو ثلاثة، هنا تتبادر الأسئلة: كيف؟ ولماذا هذا التفاوت؟".
وأضاف: "نحن لا نتحدث عن سلعة كمالية بل عن غذاء أساسي للرضع، وكل فرق في السعر، وإن بدا بسيطًا، يتحوّل إلى عبء شهري على الأسر. البعض يبرّر الفروقات بتكاليف النقل أو العروض، لكن المستهلك لا يجد هذه المبررات مقنعة".
وأكد النجعي في ختام مقاله أن الأطفال أمانة، وأسعار غذائهم ليست مجالًا للاجتهادات، داعيًا إلى رقابة أكثر صرامة، وشفافية في التسعير، تضمن لكل أب وأم الحصول على حليب الأطفال بالسعر المناسب في أي صيدلية دون تردد أو عناء.