محمد هنيدي- سبق- الرياض: يعاني العم "عبيد مناور العنزي" البالغ من العمر 59 عاماً، ويعيش في سكن مشترك لعمال آسيويين في حي النسيم بالعاصمة الرياض، من المرض والفقر والوحدة، وتخلو حياته من أي مظاهر للراحة، حتى إنه يُخيّل لمن يرى حاله أنه لا ينتمي لعالمنا.
العم "عبيد العنزي" لا يقرأ ولا يكتب، وقد وفد من حفر الباطن إلى الرياض قبل عدة عقود، وعمل لدى عدة شركات خاصة بوظيفة "حارس أمن"، والآن كبرت سنه، وتفاقمت عليه الأمراض، ولم يعد يقوى على العمل، وليس لديه أي دخل يستعين به على قضاء حاجاته الضرورية من مسكن ومأكل وعلاج وملبس، وليس له أسرة أو أي قريب يخدمه.
وقال العم "عبيد العنزي" لـ"سبق": "حصلت في فترة سابقة على معاش من الضمان الاجتماعي، وظللت أحصل عليه لمدة سنتين، إلا أن المعاش انقطع بسبب ظروفي الصحية وعدم قدرتي على مراجعة الإدارة".
وأضاف العم "عبيد العنزي": "أعاني من مشاكل صحية مزمنة، وأصبت بجلطة في الدماغ مرتين، سببت لي صعوبة في الحركة في الجهة اليسرى، وعدم قدرة على المشي بتوازن".
وتابع: "كما أعاني من مشاكل في البروستاتا والغدة الدرقية، وأجريت لي قسطرة في القلب بمركز الملك فهد لأمراض وجراحة القلب في مستشفى الملك خالد الجامعي؛ لتركيب صمام وتغيير شريانين".
وأردف العم "عبيد العنزي": "أحتاج إلى كثير من الأدوية بشكل مستمر لعلاج القلب والضغط والكوليسترول، وكذلك للغدة الدرقية والحساسية، كما أتناول دواء لسيولة الدم، وأحتاج لمراجعة المستشفى باستمرار".
وقال: "أسكن غرفة في سكن مشترك لعمال آسيويين، ويساعدني أهل الخير على دفع إيجارها، وليس لي أي دخل سوى ما يجود به فاعلو الخير من فترة لأخرى على حسب إمكاناتهم".
وناشد العم "عبيد العنزي" المسؤولين والجهات المعنية وأصحاب القلوب الرحيمة النظر في حاله، وانتشاله من معاناته، وتوفير سكن له، ودخل ثابت يساعده على توفير مستلزماته الحياتية، وعلاجه بشكل كريم، وإيجاد شخص يتولى خدمته. كما طالب بأن تتولى لجنة طبية توقيع الكشف عليه، والتأكد من وضعه الصحي.