مبادرات نوعية وأجيال واعدة.. هذا ما كشف عنه كرنفال "صيتة" في دورته الأولى

"سبق" تتعرّف على قصص الفائزين وتنقل طموحاتهم ومشاعرهم
مبادرات نوعية وأجيال واعدة.. هذا ما كشف عنه كرنفال "صيتة" في دورته الأولى

مبادراتٌ نوعية، وعقولٌ نيّرة، وأجيالٌ واعدة، ومجالات عِدة لأبطال موهوبين تتراوح أعمارهم بين السابعة وحتى الثامنة عشرة، احتفى بهم الوطن في كرنفال كبير أقامته جائزة الأميرة صيتة بنت عبدالعزيز للتميّز في العمل الاجتماعي، وتحديدًا في مبادرتها التي تُقام في دورتها الأولى هذا العام "المواطنة المسؤولة" التي تقيمها في كل عام؛ وتُعنى باكتشاف وتكريم النشء، من الطلبة المبدعين من الجنسين في مراحل التعليم العام.

وتهدف المبادرة التي أطلقتها الأميرة "صيتة" هذا العام، إلى غرس وترسيخ وتعزيز قيم العمل الاجتماعي والإنساني والمسؤولية المجتمعية ودعم المواطنة الصالحة، والتناغم مع مستهدفات الوطن وتوجهاته، وتُعد مساحة جديدة ومتجدّدة للمبدعين من منتسبي التعليم العام، ومُبادرة منها لخدمة العقول الأكثر تميّزًا.

"سبق" سجّلت حضورها في كرنفال جائزة "صيتة" السنوي، وتُعرّف القارئ على المبادرات المختلفة والإسهامات المجتمعية المتجددة لها، وتُشارك في انطلاقة الدورة العاشرة من جائزتها السنوية، تحت عنوان: "الإبداع والابتكار في العمل الاجتماعي"، وتكريم المحتفى بهم من المبدعين والموهوبين والمؤثرين في جوائزها المجتمعية، وتواصل نهج ومسيرة العطاء الإنساني الذي كانت تسير عليه الراحلة "صيتة" -رحمها الله- في دعمها اللامحدود للعقول النيّرة ورواد العمل الاجتماعي، وأصحاب الهمم العالية.

عدة مجالات

فتحت جائزة "صيتة" المنافسة أمام الموهوبين وسعت لاكتشافهم في "المواطنة المسؤولة" من الطلبة المبدعين من الجنسين في مراحل التعليم العام، وفي عِدة مجالات: "الاجتماعي والتعليمي والثقافي والصحي والتقني والرياضي والبيئي والأمن والسلامة"، ولم تقتصر على تكريمهم، بل تركّزت على الأثر الذي تُحدثه الأعمال الفائزة في المجتمع ومدى استمرارها أو استدامتها، بالإضافة إلى تركيزها على المساهمة في تنمية المناطق الطرفية، والذهاب للمستفيد ميدانيًا، كما حرصت على تنوّع المبادرات المجتمعية التي تسهم في خلق مجتمع حيوي والوصول لجودة الحياة، وامتد حرصها على أن تكون برامجها مُلبيةً لاحتياج مجتمعي ومواكبة كل جديد ومتماشية مع توجهات الوطن ومحققة طموحاته.

"سبق" والمبادرات

"سبق" التقت بعدد من الفائزين والفائزات بجوائز "المواطنة المسؤولة" في دورتها الأولى، وتعرّفت على مبادراتهم الفائزة، وقصص نجاحاتهم وطموحاتهم بعد تحقيق الحلم والفوز بجائزة وطنية تُقام في كرنفال كبير وبرعاية من عضو مجلس أمناء الجائزة رئيس اللجنة التنفيذية الأميرة نوف بنت عبدالله بن محمد بن سعود آل سعود.

المركز الأول

الطالب "عايد محمد الرويلي" الفائز بالمركز الأول على مستوى المملكة وممثلًا لتعليم منطقة الحدود الشمالية، قدّم مبادرة "الإعلامي الصغير"، خلال جائحة كورونا عام 2020م، بهدف التواصل مع أقرانه، عبر إنتاج مقاطع فيديو؛ قدّم فيها محتوى مختلفًا بين "وطني وتعليمي وتحفيزي"، ويستهدف عقول جيل المستقبل من خلال إلهامهم بالتقدّم العلمي والمعرفي للمساهمة في صناعة جيل المستقبل وتحقيق رؤية 2030م.

المركز الثاني

الطالبة "ريما خليل عبدالرحمن الفارس" حصلت على المركز الأول على مستوى تعليم منطقة الرياض والمركز الثاني على مستوى المملكة، وفازت بتقديمها مبادرات تطوعية وإرشادية عن مخاطر الأمن السيبراني، باعتبارها مُهتمة بهذا المجال، وتُقدّم محتوى توعويًا للأطفال؛ لكونها سفيرة بجمعية "السايبر كيدز".

بداية قصة "الفارس" كما روتها، قالت: "قبل عامين، وتحديدًا في عام 2020م، بدأت بعمل تقصٍّ وإجراء دراسة لأكثر من 100 أسرة، تتعلّق بالأمن السيبراني للأطفال، ووزّعت استبانة بشكلٍ عشوائي، وعبر عِدة برامج، وكانت النتيجة: أن مكوث الأطفال على الأجهزة ازداد بعد جائحة كورونا، باعتبار أن التعليم تحوّل عن بعد لما يُقارب العامين، وبالتالي أصبح هناك مليار طفل يستخدمون الإنترنت يوميًا دون رقابة أسرية بسبب انشغال الوالدين في متطلبات الحياة، الأمر الذي دفعني للاتجاه نحو التوعية للأطفال بخطورة الأمن السيبراني، وضرورة التعامل معه بحذر".

المركز الثالث

الطالب "هشام سالم العرفي" الفائز بالمركز الثالث على مستوى المملكة وممثلًا لتعليم منطقة المدينة المنورة، حصل على المركز الأول في التصفيات الأولية على مستوى المنطقة، وحقّق المركز الثالث على مستوى المملكة. قال: قدّمت مشروعًا متكاملًا (لأجلهم)، ويعتمد على عِدة مبادرات، منها مبادرة (أنا مسؤول) و(مبادرون) وتتناول ما يتعلّق بالسلامة السلوكية والفصلية والمرورية وغيرها، وكانت الرغبة والإرادة كبيرة لتحقيق الصدارة واللقب على مستوى المدينة المنورة، وبالفعل تحقّق ذلك ولله الحمد.

المركز الأول ـ المرحلة المتوسطة

الطالبة "سالي مشل حمود الحربي"، الحاصلة على المركز الأول على مستوى المملكة ـ المرحلة التعليمية المتوسطة ـ ممثلة بتعليم منطقة القصيم، تحدّثت عن قصتها مع الجائزة: "عندما كنت في الصف الثالث المتوسط، شجّعتني معلمتي "أمل الفارس" وعرّفتني على الجائزة باعتباري طالبة مُبادِرة، وقدّمت 9 مبادرات، وبفضل الله حظيت بتحقيق المركز الأول في التصفيات الأولية على مستوى منطقة القصيم".

المركز الأول ـ المرحلة الثانوية

الطالبة "سميرة خالد خليفة المغلوث" الحاصلة على المركز الأول على مستوى المملكة ممثلة من تعليم المنطقة الشرقية، أعربت عن سعادتها بتحقيق اللقب والصدارة، وقالت: حقيقة لم أكن أتوقع فوزي بالجائزة لعوامل عِدة، من أهمها أنني لم أشارك وأتقدّم إلا في آخر أيام استقبال المبادرات، وكان شرف المحاولة هو التعرّف على الجائزة".

المركز الثاني ـ المرحلة الثانوية

الطالبة "هنادي سعيد كرّاني" الحاصلة على المركز الثاني على مستوى المملكة ممثلة من تعليم المدينة المنورة، قدّمت مبادرات تطوعية مع الهلال الأحمر السعودي في الحرم النبوي الشريف، لمدة عامين، وحقّقت أكثر من 500 ساعة تطوعية، وساهمت بعد الله في تقديم الإسعافات الأولية لضيوف الرحمن. وعن طموحاتها، قالت: "كنت أطمح منذ صغري بأن أكون طبيبة، ومن هنا بدأت قصتي مع التطوّع الصحي، وكبرَ الحلم والطموح بقبولي هذا العام في تخصص (طب وجراحة) في كندا، وأستعد لبداية رحلة تعليمية أمثل فيها وطني خير تمثيل، وأسأل الله التوفيق".

المركز الثالث ـ المرحلة الثانوية

الطالب "عمرو وليد البرّاق" الفائز بالمركز الثالث على مستوى المملكة وممثلًا لتعليم منطقة جازان، تخصّص في الاختراعات والابتكارات الوطنية، وتحدّث عن مبادرته، وقال: بحمد الله حققّ اختراعي "سلامة"، النجاح كأول جهاز تقني من نوعه بالعالم في مكافحة انتشار فيروس كورونا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org