وفي التفاصيل، فإن فهد ذات يوم قبل تسعة أشهر رأى مسنة تسير في الشارع؛ فتوقف لاستطلاع أمرها، فطلبت منه توصيلها للمستشفى، حيث يرقد ابنها ذو الـ14 عاماً، وأثناء سيرهما لاحظ "فهد" البكاء والإعياء على المسنة، وطلبها الإسراع للمستشفى، وبسؤالها أفصحت له أنها أرملة، ولها ابن وحيد في الرابعة عشرة من عمره، ومصاب بالفشل الكلوي، وهو يغسل يومياً في وقت محدد، إلا أنها أشارت إلى أنها تأخرت عليه ذلك اليوم، وهو لا يغسل من دونها، وقد تكبدت عناء الحياة بين متابعة ابنها وتحصيل معيشة يومها؛ فتأثر المواطن فهد لذلك، وتبيّن له أيضاً من المسنة عدم وجود متبرع لابنها، وعدم قدرة العائلة على تكاليف شراء كلية من الخارج.