طالب عدد من المواطنين في منطقة "جازان" بتطبيق توجيه الإمارة الصادر قبل سنوات عدة، المتمثل في إنهاء مراسم الزواج وإغلاق قصور الأفراح قبل الساعة الواحدة صباحًا، موضحين أن استمرار "الزواجات" حتى الرابعة فجرًا أصبح مرهقًا ومزعجًا للكثير من الأُسر.
وبيَّنوا أن أصحاب الشأن، أهالي "العرسان" والمقربين، يمكثون في القصر ساعات طويلة، تصل لنحو 12 ساعة، ابتداء من الخامسة عصرًا حتى الرابعة فجرًا؛ للتجهيز، واستقبال الضيوف، وانتظار مغادرتهم، وغيرها من الأمور؛ وهو ما يشكل عبئًا كبيرًا عليهم وعلى غيرهم من المعازيم جسديًّا. مشيرين إلى أن استمرار حفل الزواج ثماني ساعات أمرٌ قد يكون مقبولاً، أي حتى الساعة الواحد والنصف صباحًا.
وأضافوا بأن القرار سيسهم في تخفيض النفقات التشغيلية لقصور الأفراح والقاعات نفسها من هدر في الكهرباء، والأمور الأخرى، وأيضًا نفقات الأُسر، مع تقليص ساعات حفل الزواج، بجانب أنه سيراعي الموظفين المرتبطين بدوامات، وذلك بالاكتفاء بثماني ساعات بدءًا من الساعة السادسة حتى الواحدة أو الواحدة والنصف، مثلما يحدث في منطقة عسير التي تنتهي في بعض محافظاتها مراسم الزواج عند الساعة الـ12.
وبيَّنوا أنه مع تطبيق الإغلاق المبكر سيتقبل الكثيرون الأمر، وسيتم برمجة أوقات مراسم الزواج والحضور على المواعيد الجديدة. مشيرين إلى أن بعض المعازيم –للأسف- يحضر بعد الساعة الـ12 مساء؛ كونهم يعرفون أن الزواج سيستمر إلى الرابعة فجرًا؛ وهذا مرهق.
وكان توجيه قد صدر من أمير منطقة جازان، الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، قبل سنوات عدة، بإنهاء مراسم حفلات الزواج قبل الواحدة صباحًا، حث جميع المواطنين على التجاوب مع ما يتم إبلاغهم به من قِبل أصحاب قصور الأفراح ومشايخ القبائل والجهات المختصة في محافظات المنطقة، غير أن القصور لم تلتزم بالأمر.
ولم تكن المطالبة بإغلاق قصور الأفراح مبكرًا في جازان وليدة اليوم، بل إنه سبق أن طالب عدد من المشايخ والأعيان بالإغلاق المبكر نظرًا للإيجابيات التي يرونها من تطبيق القرار، فيما ناقش محافظ "أبو عريش" في وقت سابق الأنظمة المتعلقة بأنشطة قاعات الأفراح بالمحافظة، بحضور مُلاك قصور الأفراح بالمحافظة، منها الإغلاق عند الساعة الثانية صباحًا.