شاركت المملكة، اليوم، في مؤتمر باريس الدولي لمساعدة المدنيين في غزة، الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بمشاركة دولية رفيعة المستوى.
وترأس وفد المملكة مساعد المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية للتخطيط والتطوير الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي.
وألقى "الغامدي"، كلمة في المؤتمر، قدّم فيها أسمى عبارات الشكر والتقدير على هذه المبادرة الطيبة بعقد هذا المؤتمر الإنساني الخاص بتقديم المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في ظل الظروف الإنسانية الراهنة التي يمر بها القطاع.
وأكّد أن المملكة تثمّن جهود جمهورية فرنسا لمبادرتها بتنظيم هذا اللقاء، متمنياً للمجتمعين؛ دولاً ومنظمات، التوفيق في إعلان تعهدات توائم حجم المعاناة غير المسبوقة التي يتعرّض لها المدنيون العزّل، والوصول إلى آليات تضمن تسريع إدخال المساعدات الغذائية والمستلزمات الدوائية والطاقة لقطاع غزة.
وقال: إننا نجتمع اليوم لنعيد إحياء الأمل في نفوس أشقائنا المتضررين في قطاع غزة الذين تجرعوا مرارة الألم على مدى شهر كامل تجاوزت فيه مأساتهم حدود الإنسانية، ولنتقاسم أعباء مسؤولياتنا القانونية والأخلاقية التي تمليها علينا قيمنا ومبادئنا الإنسانية بتقديم الدعم الإنساني العاجل للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأعرب "الغامدي" عن أنه وتقديراً من المملكة لحجم هذه الكارثة الإنسانية فقد وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، بإطلاق حملة شعبية لجمع التبرعات من المواطنين؛ حرصاً على مشاركة الشعب السعودي لتخفيف أثر المعاناة على أشقائه من الشعب الفلسطيني.
وبيّن أن حجم المبالغ التي رُصدت من الدولة والمواطنين حتى تاريخه أكثر من (115) مليون دولار أمريكي، ولا تزال الحملة مستمرة إلى الآن.
وأوضح، أنه استشعاراً من المملكة العربية السعودية لمسؤوليتها الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني؛ قدّمت في هذا الملف نموذجاً مشرّفاً يليق بمكانتها الدولية أدّت خلاله واجبها المنوط بها عبر حشد الجهود الإنسانية والتنموية، وتسيير الجسور الإغاثية عبر القنوات الرسمية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية التي تولت تزويد المحتاجين بالمواد الإغاثية داخل فلسطين والدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين، ليبلغ إجمالي المشاريع المنفذة 274 مشروعاً بمبلغ (5,187,114,254) دولاراً أمريكياً، نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة منها 112 مشروعاً، بمبلغ (369,877,699) دولاراً أمريكياً.
وأضاف، أن المملكة العربية السعودية تدعو إلى مواصلة الجهود بشكلٍ مكثّف؛ لتخفيف تبعات الأزمة الإنسانية الراهنة في غزة، ورفع الحصار، وفتح المعابر، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتطبيق القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات للمحتاجين.
ودعا "الغامدي"، الله -العلي القدير- أن يمُن على الشعب الفلسطيني بالأمن والاستقرار والنماء، وأن يحظى هذا المؤتمر بالتوفيق والنجاح في تحقيق الاستجابة الإنسانية المطلوبة.