ما هي الأسباب التي قد تجعل من خبرات البناء السعودية أهمّ صادراتها المستقبلية

باري لويس الرئيس التنفيذي لمجموعة أليك
باري لويس الرئيس التنفيذي لمجموعة أليك

- باري لويس، الرئيس التنفيذي لمجموعة أليك: الثورة غير المسبوقة من مشاريع البناء الهائلة في المملكة والأولى من نوعها في العالم تسهم في تعزيز المواهب الوطنية الرائدة في قطاع البناء في البلاد.

تساهم رؤية المملكة العربية السعودية 2030 في قيادة البلاد نحو نهضة عمرانية ضخمة، حيث تبرز المشاريع العملاقة مثل نيوم، البحر الأحمر، والقدية كأمثلة لا تُقاس بحجمها الكبير فحسب، بل بطموحاتها الواسعة التي تفوق ضخامتها. ومن المتوقع ان تعيد هذه المشاريع رسم المشهد العمراني للمملكة، وتساهم في رفع مستوى خبرات ومهارات المحترفين والخبراء السعوديين في مختلف المجالات الإنشائية.

وتحظى الاستثمارات والمشاريع الضخمة في المملكة العربية السعودية بأهمية كبيرة نظراً لدورها الكبير في تعزيز مكانة المملكة عالميًا واستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتمهيد الطريق نحو تحقيق نمو اقتصادي غير مسبوق. وفي هذا الصدد، أشار السيد باري لويس، الرئيس التنفيذي لمجموعة أليك، إلى جانب هام غالباً ما يُغفل عنه، وهو الفوائد المستقبلية طويلة الأمد التي تقدمها هذه المشاريع للقوى العاملة السعودية. وقد استثمرت أليك، الشركة الإقليمية الرائدة في قطاع الإنشاءات، على مدار العامين الماضيين بكثافة في إنشاء المكاتب والمستودعات ومرافق الإنتاج في مختلف أنحاء المملكة. كما تعمل الشركة على تطوير بعض المشاريع المرموقة بالتعاون مع شركات محلية مثل الشركة السعودية للتعمير وشركة السيف، بما في ذلك مشاريع بوابة الدرعية، والمنتزه الترفيهي المائي، ومضمار السرعة في القدية.

في هذا الإطار، صرّح السيد باري لويس قائلاً: "أعلنت الحكومة السعودية مؤخراً عن سلسلة من المشاريع والاستثمارات المذهلة التي جذبت أفضل المواهب إلى المملكة. ولا شك بأن المشاريع الرائدة، مثل ذا لاين وتروجينا في نيوم، والتي تسعى لإحداث ثورة في تصميم المساكن الحضرية، ومدينة العلا التي تجمع بين التقاليد الخالدة وأحدث التقنيات، تسهم في توسيع آفاق التفكير فيما هو ممكن".

وأضاف لويس: "تتيح هذه المشاريع الأيقونية لرواد البناء الفرصة المناسبة للمساهمة بشكل فعّال في تشكيل مستقبل قطاع الإنشاءات حيث تدرك كبرى الشركات مثل مجموعة أليك الإمكانيات الهائلة والأهمية الكبيرة لهذه المشاريع، وبالتالي تستثمر بكثافة لتعزيز حضورها في المملكة، مع التزامها بأعلى المعايير وأحدث التقنيات والمنهجيات المتقدمة في قطاع البناء".

ومع هذه المشاريع الضخمة، يقف السعوديون في قطاع البناء أمام فرصة ذهبية لتعزيز مهاراتهم بشكل متسارع تحت إشراف خبراء عالميين ورواد القطاع. وفي هذا السياق، قال السيد لويس: "تتيح مشاريع المملكة فرصة مثالية أمام المهنيين والمحترفين للمشاركة بشكل فعال في تنفيذ أفضل الممارسات في مجال البناء، ولأن العديد من هذه المشاريع الضخمة تفتح آفاقاً جديدة في هذا المجال، فإنها ستتيح المجال أيضاً لهؤلاء المواطنين باكتساب الخبرة في نماذج البناء التي لم يسبق تنفيذها في أي مكان آخر في العالم".

ومع أن المشاريع الطموحة في المملكة العربية السعودية تواجه بعض التحديات المعقدة ذات الابعاد العالمية، بما في ذلك التخطيط الحضري المستقبلي، التصميم البيئي المتكامل، الأبنية المستدامة، إدارة المشاريع الكبرى، واستخدام التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي الا أنها تسهم وبشكل كبير في تحفيز التعاون الدولي مع مختلف الأطراف المعنية، وقد أدى ذلك إلى خلق طلب غير مسبوق على العمالة الماهرة في مجالات البناء المتعددة، تشمل الهندسة، إدارة المشاريع، الهندسة المعمارية، والتصميم المستدام.

وأكد السيد لويس على أهمية التعاون بين الشركات الهندسية الإقليمية والدولية لتمكين السعوديين من استغلال هذه الفرص الفريدة. ونوه قائلاً: " عملت الحكومة السعودية من خلال إعلانها عن عدد كبير من الاستثمارات الضخمة والمبادرات الجديدة والتعديلات الاستراتيجية التي أجريت، على خلق بيئة استثمارية مواتية للشركات الدولية لتزدهر، وهذا ما يفرض على هذه المنظمات مسؤولية كبيرة لدعم المملكة وشعبها".

وأضاف: "نحن في أليك ملتزمون بتعزيز المواهب المحلية داخل المملكة، لأننا ندرك مدى أهمية الأمر لضمان الاستدامة المستقبلية لأعمالنا ولقطاع البناء بشكل عام. لذلك، قمنا بتطبيق برامج تدريبية لتوظيف وتأهيل المهنيين السعوديين الجدد، ونحن حالياً بصدد التعاون مع المؤسسات التعليمية المحلية لتعزيز هذه المبادرة."

في سياق كيفية دعم هذه البرامج والجهود لتعزيز المهارات الوطنية واقتصاد المعرفة في المملكة، أوضح السيد لويس قائلاً: "يمتلك السعوديون إمكانيات تتخطى حدود المملكة في قطاع البناء بفضل خبراتهم المتنامية التي تتراكم مع تنفيذهم مشاريع رائدة وغير مسبوقة، وهذا ما يجعل من هؤلاء الأفراد أصول قيمة ليس فقط لوطنهم بل لقطاع البناء العالمي أيضًا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org