"رسائل الصخور".. دراسة تكشف أسرار النقوش في صحراء النفود قبل 12 ألف عام

170 نقشًا بالحجم الطبيعي توثق الإبل والحيوانات الكبيرة وتدل على مصادر المياه
"رسائل الصخور".. دراسة تكشف أسرار النقوش في صحراء النفود قبل 12 ألف عام
تم النشر في

اكتشف فريق دولي من علماء الآثار بجامعة سيدني الأسترالية أكثر من (170) نقشًا صخريًا بالحجم الطبيعي في صحراء النفود الكبير شمال المملكة العربية السعودية، يعود تاريخها إلى 12 ألف عام. وتُصوّر هذه الأعمال الفنية الضخمة، التي تركز في معظمها على الإبل وحيوانات كبيرة أخرى، في مواقع استراتيجية بالقرب من بحيرات موسمية قديمة، مما يشير إلى أنها كانت علامات حيوية لمصادر المياه في المنطقة القاحلة.

ووفقًا للدراسة التي نشرت نتائجها اليوم الأربعاء في مجلة Nature Communications، فإن هذه النقوش كانت بمثابة إشارات إلى موارد المياه الصحراوية، وتُظهر مرونة وابتكار السكان الذين عاشوا في بيئة قاسية وجافة.

وقد حدد فريق مشروع "سحوت" للفن الصخري والآثار، بقيادة الباحثة ماريا غوانين من جامعة سيدني، (130) نقشًا لحيوانات، بما في ذلك الإبل والوعول والحمير البرية، بلغ طول بعضها نحو ثلاثة أمتار. وكشفت الحفريات أسفل هذه المنحوتات عن طبقة عمرها 12 ألف عام تحتوي على أدوات حجرية وخرز وأداة نقش، وهو ما يؤكد قِدم هذه الأعمال الفنية.

كما تُرجّح النتائج الجدول الزمني للفترة الرطبة في شبه الجزيرة العربية بآلاف السنين، مما يُظهر أن البشر تكيفوا مع ظروف الصحراء في وقت أبكر مما كان يُعتقد. وتشير القطع الأثرية إلى وجود روابط ثقافية مع مجتمعات في بلاد الشام، على بُعد 400 كيلومتر شمالًا، ما يعكس شبكة تواصل واسعة النطاق منذ عصور موغلة في القدم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org