
يؤكد الكاتب الصحفي خالد السليمان أن المملكة شهدت خلال سنوات قليلة ما يمكن وصفه بأكبر عملية تحول صحي في التاريخ، راصدًا ملامح التحول الصحي في المملكة، والذي حدث في العلاقة بين المجتمع ومنظومة الخدمات الصحية، عبر نموذج الرعاية الصحية الحديث الذي يتابع الفرد صحيًا في كل مراحل حياته، من أجل تعزيز الثقافة الصحية وتحقيق أثر الوقاية! متوقعًا من ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025 -الذي تشهد الرياض نهاية هذا الشهر- أن يكون امتدادًا لجهود التحول الصحي والارتقاء بالمنظومة، وخطط مواصلة رفع جودة الخدمات الصحية.
وفي مقاله "نموذج الرعاية الصحية.. الأثر والرعاية الشاملة!" بصحيفة "عكاظ"، يقول "السليمان": " تشهد الرياض نهاية هذا الشهر انعقاد ملتقى نموذج الرعاية الصحية الحديث لعام 2025 تحت عنوان «رعاية وأثر»، مدفوعًا بمستهدفات رؤية السعودية 2030 للقطاع الصحي !.. يمكن رسم ملامح التحول الصحي في المملكة الذي تقود تطبيقه الصحة القابضة من خلال التجمعات الصحية الـ20، وملاحظة أثر المتحقق من تطبيق نموذج للرعاية الصحية عام 2017، من حيث إسهامه في إيجاد حلول رقمية وأنظمة ومسارات تعمل على الحفاظ على صحة الإنسان وتحقيق مضامين جودة حياته، فقد أسهمت منصات رقمية مثل تطبيقات صحتي ووصفتي وموعد بفاعلية في تسهيل استفادة المجتمع من الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة أداء المنظومة الصحية ومتابعة مؤشراتها!".
ويضيف "السليمان" قائلاً : "اليوم نتوقع من ملتقى نموذج الرعاية الصحية 2025 - الذي يعد فرصة لسائر المهتمين والعاملين في القطاع الصحي لتبادل الرؤى والأفكار والتفاعل بالاستفادة من خبرات المتحدثين الدوليين والمحليين لتطوير المنظومة وفق أحدث الممارسات العالمية - أن يكون امتدادًا لجهود التحول الصحي والارتقاء بالمنظومة، وخطط مواصلة رفع جودة الخدمات الصحية وتعزيز كفاءة الممارسين الصحيين لتسهيل تقديم المزيد من الخدمات لأفراد المجتمع خصوصًا مع الطموحات العالية والدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة لمنظومة الصحة!".
ويؤكد "السليمان" أن : "المملكة شهدت خلال سنوات قليلة ما يمكن وصفه بأكبر عملية تحول صحي في التاريخ، فإنشاء التجمعات الصحية كان له أثر اقتصادي واجتماعي ملموس في رفع مستوى وكفاءة أداء المنظومة الصحية وتسهيل إدارة ومتابعة الملفات الصحية لأفراد المجتمع، كما أن تعزيز مفهوم الوقاية بدلاً من التركيز على العلاج من خلال الفحص المبكر والتدخلات الاستباقية وتعزيز الوعي الصحي يُسهم في زيادة جودة الحياة ورفع متوسط عمر الفرد إلى 80 سنة بحلول عام 2030، كما تستهدف الرؤية، فضلاً عن الأثر الاقتصادي في خفض تكاليف علاج الأمراض بالوقاية منها!".
وينهي "السليمان" قائلاً : "باختصار، نموذج الرعاية الصحية الحديث هو أسلوب رعاية متقدمة تعمل على متابعة الفرد صحيًا في كل مراحل حياته، ابتداءً من مرحلة ما قبل الولادة حتى الوفاة، وفي الحقيقة لدي تجربة شخصية في مركز الحي الصحي والتجمعات الصحية في متابعة الحالة الصحية وإجراء الفحوص الوقائية التي عززت ثقتي بمنظومتنا الصحية وشعوري بالاطمئنان على صحتي واستمتاعي بحياة أكثر صحة وسعادة، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء!.. باختصار.. التحول الصحي الذي تشهده المملكة هو تحول في العلاقة بين المجتمع ومنظومة الخدمات الصحية نحو تعزيز الثقافة الصحية وتحقيق أثر الوقاية!".