تُدشن جمعية "لأجلهم" للأشخاص ذوي الإعاقة، بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، وعدد من القطاعات المشاركة، غدًا الأحد؛ مبادرة "ازرع شجرة لأجلهم"، بمقر حديقة النهضة بحي الربوة بمدينة الرياض.
وتهدف المبادرة إلى نشر ثقافة المحافظة على الغطاء النباتي ودعوة المجتمع للمشاركة في إعمار الأرض من خلال غرس وزراعة الأشجار داخل المدن وما حولها.\
وقال الرئيس التنفيذي لجمعية "لأجلهم" للأشخاص ذوي الإعاقة الأمير فيصل بن عبدالرحمن بن ناصر بن فرحان آل سعود: إن هذه المبادرة تأتي وفق توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، في مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر؛ لتؤكد رسوخ ثقافة المجتمع البيئي والتنموي من أجل بيئة صحية مستدامة.
وألمح إلى أن رؤية ورسالة جمعية "لأجلهم" تسعى لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة بهدف تحقيق الاندماج والتفاعل الإيجابي لهم، ولتعزيز الثقة بأنفسهم من خلال تنفيذ بعض المبادرات والأنشطة النوعية، لتنمية مهاراتهم العملية الإبداعية وغرس القيم الاجتماعية؛ لهذا جعلناهم شركاء في مرحلة التنمية التي تعيشها بلادنا، ولله الحمد، في ظل قيادة حكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
وقال: إن تدشين مبادرة "ازرع شجرة لأجلهم" سيكون في مرحلته الأولى بمنطقة الرياض، ومن ثم جميع مناطق المملكة، ويشارك فيها جميع فئات المجتمع.
وأوضح أنها تقوم على زراعة الأشجار داخل المدن وما حولها بمعدل "2 مليون شتلة" في العام، بهدف ترسيخ ونشر الثقافة البيئية، نحو مجتمع بيئي نوعي، وبناء جسور الثقافة البيئية مع المجتمع بكل فئاته، والعمل على تمكين وتطوير جهود العمل البيئي المجتمعي، من أجل بيئة صحية مستدامة.
ولفت إلى أن مبادرة "ازرع شجرة لأجلهم" تأتي تعزيزًا للجهود البيئية القائمة في المملكة وفق رؤية 2030، نظير رغبة المملكة الجادّة في مواجهة التحديات البيئية التي تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع موجات الغبار والتصحر، إلى جانب تعزيز مفهوم الصحة العامة، ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين فيها، وغيرها من المبادرات التي بدأت على أرض الواقع، وحقّقت نتائج إيجابية ملموسة في الوضع البيئي العام.
وأضاف الأمير فيصل بن عبدالرحمن أن المبادرة سيكون لها تطبيق إلكتروني خاص؛ إذ يقوم كل فرد يرغب في المساهمة بهذه المبادرة بزرع شجرة أو أكثر بحيث يتم توثيق اسم من زرع كل شتلة بقطعة معدنية عليها الاسم ورقم الشتلة وموقعها، ويتم تعليقها على الشتلة بشكل دائم ومستمر.
كما سيسهّل التطبيق الإلكتروني على صاحب الشتلة معرفة موقعها؛ مما يسهم في غرس ثقافة المحافظة على الغطاء النباتي للأجيال القادمة.
وقدّم الأمير فيصل بن عبدالرحمن شكره باسم أسرة جمعية "لأجلهم" إلى أمانة منطقة الرياض على تسهيلها ودعمها في إنجاح هذه المبادرة وتهيئة الحدائق العامة؛ للبدء في تدشين المبادرة.
وكذلك الشكر لجهود المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر وجميع الجهات ذات العلاقة التي ساهمت في إنجاح المبادرة، والتأكيد على أن عملية التشجير تمثل إحدى وسائل مكافحة التصحر؛ حيث تبرز أهميته في زيادة المساحات الخضراء؛ مما تعكس قيمة جمالية المدن كونها مصدرًا للظلال وللسعادة والراحة النفسية وتلطف الجو وتنقيّه برفع محتواه من الأوكسجين، وتثبت التربة وتمنع انجرافها وتحسن خصائصها وتصدّ الرياح والعواصف، وهي مصدر للغذاء، إلى جانب فوائدها الاقتصادية الكبيرة.