"تركستاني": توقيع 18 اتفاقية مع أمريكا إضافة لبرامج ومخرجات 2030

قال: مبدأها علاقات استراتيجية وشراكة متأصلة منذ 80 عامًا
 السفير عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني
السفير عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني

وصف السفير عبدالعزيز بن عبدالستار تركستاني، توقيع 18 اتفاقية مع الجانب الأمريكي أثناء زيارة الرئيس الأمريكي بايدن يومي الجمعة والسبت الماضيين لمدينة جدة بأنها إضافة لمجموعة اتفاقيات ومذكرات التعاون التي سوف تساهم في البرامج والمخرجات الخاصة بـ رؤية 2030، وخاصة فيما يتعلق بالمحاور المهمة في الأمن والدفاع، ونقل التقنية والفضاء والإنسان السعودي التي يشير إليها دوماً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، رائد هذه الرؤية المباركة والتي ستعود بشكل إيجابي كبير إن شاء الله على المواطنين والوطن في المملكة العربية السعودية.

وقال "تركستاني" إن "الولايات المتحدة الأمريكية شريك استراتيجي منذ ثمانين عامًا وتعتبر من أهم الدول وأقواها في المجال التقني والتكنولوجي والاستثماري والصناعي، وتقوم دومًا في تطوير التعاون مع الجانب السعودي لتعزيز هذه المخرجات المهمة بغض النظر عن أي إدارة ديمقراطية كانت أو جمهورية، لأن أمريكا تعرف قوة المملكة ليس على المستوى العربي فقط، ولكن أن تكون رغبتها من خلال الرؤية في أن يكون لها الدور الريادي في مجموعة العشرين".

وأضاف: "التخصصات التي سوف يتم استقطابها للوطن الغالي ليست محصورة على الولايات المتحدة الأمريكية ولكن الكثير من الدول الأخرى في العالم سواء اليابان، حيث عملت بها سفيرًا لخادم الحرمين الشريفين وكذلك جمهورية كوريا الجنوبية وروسيا والهند وتايوان وغيرها".

وقال إن "التعاون الأمريكي له معنى كبير حيث العلاقة الاستراتيجية ليست فقط في الجوانب الأمنية والطاقة والبترول، ولكن الجوانب الاستثمارية والصناعية وبناء الإنسان السعودي، فهي علاقة تمتد لأكثر من 80 عامًا مما يعطي الثقة المتبادلة بين البلدين".

وأضاف: "لعل أهم محاور ومن أهم متطلبات الرؤية المباركة هو نقل التقنية وتوطينها ليكون بالوطن الكثير من الصناعات التي هي أساسها البترول والذي حبانا الله به، فبدلاً من أن يتم بيع البترول فقط ومشتقاته ويعود إلينا في صناعات تحويلية فقط، فلماذا أيضًا لا يتم صناعته هنا ببترول سعودي وأيدٍ سعودية، وهذا ما بدأنا فعلاً تحت القيادة الرشيدة".

وأشار إلى أن الشيء الملفت والمميز كما ذكر البيان أن 13 اتفاقية منها وقعتها وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والهيئة الملكية للجبيل وينبع، بالإضافة إلى 5 اتفاقيات مع عدد من شركات القطاع الخاص السعودي ومع مجموعة من الشركات الرائدة.

الصناعة والدفاع

وبين "تركساتي" أن عقد اتفاقية مع شركة بوينج لصناعة الطائرات، وريثيون للصناعات الدفاعية سيكون لها الأثر الجدي والجيد في توطين هذه الصناعة الأساسية والمهمة لنمو وازدهار أي مجتمع، هذا طبعًا غير التدريب على هذه الصناعات لليد السعودية الماهرة سوف يساهم في توطينها ولا شك.

الصحة وتوطين صناعة الأدوية

وقال إن الجهود التي تبذلها المملكة في رعاية الإنسان السعودي وصحته من خلال الخدمات التي تقدمها مميزة جدًا بفضل الله ثم بفضل الدعم المباشر من القيادة الحكيمة وليس أدل على ذلك المرتبة المتقدمة التي وصلت إليها فقط حول معالجة الأوضاع أثناء جائحة كورونا.

وجاءت اتفاقية التعاون مع بعض الشركات الأمريكية في مجال الصحة، مثل الشركة الصحية الإلكترونية الرائدة ميد ترونيك وشركة ديجيتال دايجو نو ستيكس وغيرها في قطاع الرعاية الصحية.

وبين أن وزارة الصحة السعودية وقعت مع نظيرتها الأمريكية مذكرة تفاهم وتعاون مشترك في مجال الصحة العامة والعلوم الطبية والبحوث بهدف تعزيز ودعم العلاقات القائمة في مجالات الصحة العامة بين الأفراد والمنظمات والمؤسسات وتوحيد الجهود؛ لمواجهة قضايا الصحة العامة والتحديات الطبية والعلمية والبحثية، وكذلك التدريب المشترك للعاملين في مجالات الصحية والطبية وتبادل الخبراء والأكاديميين والتطبيق السليم لنظم المعلومات الصحية والبحث والتطوير والابتكار الصحي.

وقال: "يبقى من وجهة نظري أن تقوم وزارة الصحة والشركة الصحية الجديدة في البحث عن شركات الأدوية والتي تقوم على توطين صناعة الأدوية بالمملكة، وهناك الكثير منها التي ترغب في الدخول للسوق السعودي، لأنني كما عرفت أن أكثر من 70% من الأدوية يتم استيرادها مثلها مثل بقية الدول العربية، ولذلك فإنني أطمح كغيري من المواطنين أن تقوم وزارة الصحة بالالتفات لهذا الجانب بشكل جدي يسهم في توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية ومشتقاتها، سواء من أمريكا أو اليابان وغيرها من الدول، ولا نكتفي بصناعتها لأجل الوطن ولكن أيضًا تكون أحد الدول التي تقوم بتصدير الأدوية للخارج".

الفضاء والقمر والمريخ

وتابع: "كما ذكر سمو الأمير محمد بن سلمان قائد الرؤية أن طموحنا ليس له حدود، فوصولنا للفضاء والمريخ ليس له حدود، فهناك الكثير من العقول السعودية التي لمستها أثناء زيارتي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية".

وقال إن "من أهم مخرجات هذه الزيارة هي أن الهيئة السعودية للفضاء وقعت مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا اتفاقية مهمة جدًا لاستكشاف القمر والمريخ مع ناسا، للانضمام للتحالف الدولي في مجال الاستكشاف المدني، واستخدام القمر والمريخ والمذنبات الأخرى والكويكبات للأغراض السلمية لخدمة الإنسانية جمعاء، وهو برنامج يساهم في توطين الخبراء السعوديين شبابًا وفتيات".

تقنية المعلومات وتدريب 100 ألف

كما وقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مذكرة التعاون مع شركة الرائدة في مجال التقنية الرقمية آي بي إم لتأهيل 100,000 شاب وفتاة على مدى خمس سنوات قادمة.

وقال إن "هذه الاتفاقية تهدف إلى خلق المبادرات المبتكرة وتعزيز مكانة المملكة عربيًا واسلاميًا ودوليًا، لتكون ذات مركز محوري للتقنية والابتكار في المنطقة العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

كما وقعت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية أيضًا مذكرة تعاون مع الإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات الأمريكية تتضمن تعاون البلدين في مجالات تقنية الجيل الخامس والجيل السادس، وذلك بهدف تسريع نمو الاقتصاد الرقمي، وتعزيز وتيرة البحث والتطوير والابتكار في المنظومة الرقمية في المملكة العربية السعودية، فشكرًا أيها الوطن وشكرًا قائد الرؤية.

الطاقة النظيفة والمناخ

كما تم توقيع اتفاقية شراكة في مجالات الطاقة النظيفة والعمل المناخي

ومتابعة الجهود الحثيثة للسعودية الخضراء والتنمية المستدامة في هذا المجال، ولعل المفرح أيضًا أن يتم تبادل الخبرات والمعلومات في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية والتي بدأت تظهر علاماتها بحول الله تعالى.

القطاع الخاص

وقال إن للقطاع الخاص دورًا تكميليًا مهمًا في هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم مع الجانب الأمريكي، متمنياً أن نجد المزيد من التواصل بين القطاع الخاص وبين الشركات الأمريكية في المجالات التي تم الاتفاق عليها، ففي تصوري بأن القطاع الخاص لابد أن يقوم بجولات في الدول الصناعية والاستثمارية لكي يستقطب المزيد من مؤشرات رؤية 2030.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org