

بفضل من الله تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالقصيم، عبر فريق طبي متخصص بالأشعة التداخلية، في إنهاء معاناة مريض يبلغ من العمر 65 عاماً، حضر للمستشفى يشكو من آلام شديدة وثقل وتضخم في الفخذ والساق والقدم، وظهور شعيرات دوالي سطحية بالساقين ودوالي أخرى بمنطقة البطن، الأمر الذي تسبب في معاناة كبيرة، وصعوبة المشي وأداء الأنشطة اليومية. ذكر ذلك الدكتور عبدالعزيز الغراس استشاري قسطرة الأوعية والأشعة التشخيصية والتداخلية، رئيس الفريق الطبي المعالج، الحاصل على الزمالة الأمريكية والبورد الكندي.
والذي أضاف بأن المريض زار أكثر من مستشفى واصفين له الأدوية المسكنة وعلاجات للسيطرة على الأعراض المتكررة، مفيداً بأنه تم على الفور إخضاعه لحزمة من الفحوصات الطبية والتحاليل المخبرية والأشعة المقطعية بالصبغة، لتحديد الأوردة المصابة والأشعة الصوتية (دوبلر) لتشخيص التضيقات الوريدية.
موضحاً أن نتائج الفحوصات أكدت وجود جلطات وريدية قديمة، وهي المسببة في حدوث انتفاخ الساق، بالإضافة إلى إنسداد حاد في كامل أوردة الحوض بداية من الوريد الفخذي حتى الوريد الأجوف الداخلي، مع وجود أوردة دوالي بديلة في الحوض الداخلي وسطح الجلد Extensive collaterals،وكذلك اصابته بمتلازمة ما بعد التجلط Post thrombotic syndrome ومعاناته مع الجروح الوريدية المتكررة venous wounds ، حيث تم وضع خطة علاجية عن طريق الأشعة التداخلية، لفتح الأوردة المسدودة وتقليل حدة انتفاخات الساقين، والحيلولة دون إصابة المراجع بمزيد من المضاعفات.
وقال الدكتور الغراس أن العملية استغرقت "120"دقيقة، باستخدام تقنيات الأشعة التداخلية، واستعمال آلات عالية التطور خاصة بعلاج مثل هذه الحالات، إذ تم إعادة فتح كافة الأوردة المتضيقة وتوسيعها بالبالونات، وكذلك تنظيف الجلطات القديمة وتركيب دعامات وريدية ، نقل بعدها المراجع إلى جناح التنويم.
وأكد الدكتور الغراس أن جهود الفريق الطبي المعالج تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ تحسنت المؤشرات الحيوية للمراجع في الساعات الأولى بعد العملية، وخرج إلى منزلة في نفس اليوم، كما تم متابعته في العيادة بعد مرور أسبوع وتبين إنتهاء الأعراض السابق ذكرها وأصبح يمشي بأريحية دون الشعور بالألم.