كشف الأستاذ الدكتور طلال بن عبدالله المالكي الرئيس التنفيذي لتجمع الطائف الصحي، عن الخطة التي ينفذها التجمع لخدمة حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مكة المكرمة.
وقال "المالكي" في حوار أجرته معه "سبق": الخطة اشتملت على العديد من المحاور التي تكفل تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن منذ قدومهم وحتى مغادرتهم بعد أداء المناسك سالمين غانمين، بمتابعة دقيقة واهتمام كبير من قبل الأمير سعود بن نهار محافظ الطائف، الذي شدّد على تقديم أفضل وأرقى الخدمات وفقًا لتطلعات ولاة الأمر.
وشدّد "المالكي" على أن التجمع ينفذ هذه الخطة للمرة الأولى بعد إسناد كافة المهام التنفيذية له.
وطرحت "سبق" سؤالًا حول الاستعدادات لخدمة حجاج بيت الله الحرام؛ فأجاب "المالكي": منذ تسلم التجمع المهام قبل أشهر، بدأنا أولى خطوات التجهيز والاستعداد بوضع خطة شمولية لخدمة حجاج بيت الله الحرام، باعتبار أن الطائف هي البوابة الشرقية لمكة، وفيها ميقاتَا: قرن المنازل، ونظيره في وادي محرم، وكذلك ارتباط الطائف بطرق محورية مهمة تؤدي إلى مكة؛ مثل طريق الرياض - الجنوب - السيل - الهدا، ووجود منفذ جوي مهم وهو المطار؛ ولذلك عملنا أن تكون خدماتنا مرافقة لضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى حدود الطائف وحتى مغادرتهم إلى المشاعر، ثم العودة بعد أدائهم النسك.
وردًّا على سؤال بخصوص أبرز ملامح الخطة، أوضح الرئيس التنفيذي لتجمع الطائف الصحي أن الخطة تشتمل على الكثير من الخدمات؛ حيث تمّ العمل على تجهيز مراكز صحية في المواقيت، وفي البهيتة، وزيادة عدد الأسرّة في مركز صحي السيل الكبير، وتوفير عربات قولف لنقل الحجاج للمراكز الصحية في حال الحاجة، وتوفير عيادة أسنان تعمل على مدار الساعة، ومركز قيادة وتحكم في مركز البهيتة.
وأضاف: اشتملت الخطة على البرامج الوقائية من خلال رفع التثقيف *للحجاج القادمين* في هذا الجانب في المواقيت والمطار وحافلات ضيوف الرحمن، كما تم البدء في وقت مبكر في تقديم لقاحات التحصين عبر 19 مركزًا للرعاية الصحية الأولية من أجل صحة أفضل وحج آمن خال من الأمراض الموسمية والأوبئة، واشتملت التحصينات على لقاح كوفيد المطور، والأنفلونزا الموسمية، والحمى الشوكية.
واشتملت الخطة على آلية عمل في حالات الطوارئ المختلفة التي تتطلّب تواجد الفرق الصحية في جميع الأوقات.
وفي سؤال لـ"سبق" عن استعدادات التجمع لدعم القطاعات الصحية في المشاعر المقدسة في أي وقت؛ أشار "المالكي" إلى أن هناك خطة طوارئ عامة تشتمل على تأجيل العمليات الباردة *في كافة مستشفيات التجمع*، ووجود أسرّة شاغرة كافية لحالات الطوارئ، وتجهيز سيارات الإسعاف تحسُّبًا لأي طارئ، وتوفير القوى العاملة المرابطة، وتجهيز قوائم للاستدعاء أثناء الحاجة، ووجود دعم لوجيستي كامل بالمعدات والأدوية والكوادر، وتجهيز خطة قيادة وإدارة الحدث بشكل دقيق. كما يشارك التجمع في المشاعر المقدسة بأكثر من 600 شخص من الكوادر الطبية والإدارية، وسيارات إسعاف وتجهيزات مختلفة.
وتعليقًا على التعامل مع بقية الجهات الأخرى ذات العلاقة؛ قال: لدينا تنسيق متكامل مع مختلف الجهات عبر عمل مؤسسي، وأدوار محددة يعمل بها في جميع الحالات التي تتطلّب ذلك؛ ومنها لجان الحج على مستوى مختلف القطاعات.
وسألت "سبق" الرئيس التنفيذي لتجمع الطائف الصحي بخصوص التطوع والدور الكبير له في خدمة ضيوف الرحمن، فقال: بدون شك فإن التطوع من أهم مبادرات رؤية 2030، والمتطوعون والمتطوعات لهم دور بارز في خدمة التجمع وأهدافه من خلال المشاركة في الأعمال التي نقدمها، وفي خطة الحج لدينا أكثر من 400 متطوع يشاركون في تقديم مختلف الخدمات لضيوف الرحمن عبر المرافق الصحية المنتشرة في الطائف، وبالذات المطار والمواقيت.
وفي ختام الحوار الصحفي تطرّق "المالكي" إلى أهمية الجولات المكثفة على المرافق الصحية، قائلًا: الجولات جزء من أعمالنا اليومية للوقوف على الاستعدادات والجاهزية، وتذليل الصعاب؛ فكل الإمكانيات مسخرة لخدمة ضيوف الرحمن منذ وصولهم إلى الطائف وحتى انتهاء مناسك الحج.