"العبود": شلل تام بأسواق الوحدات السكنية.. والأسعار ستتراجع 30%

سبق- الرياض: أكد المتخصص في القطاع العقاري بندر العبود، أن سوق بيع الوحدات السكنية يعاني شللاً وتوقفاً تاماً بحركة البيع، وأن جميع مكاتب العقار التي تمارس التسويق والوساطة في عملية بيع الوحدات السكنية تعترف بتوقف حركة البيع، لافتاً إلى أن أسعار الوحدات ستشهد تراجعاً كبيراً وملموساً مع مرور الوقت، بما لا يقل عن 30%، وحتى تصل الأسعار لمستوى منطقي.

 

وبيّن أن نظام التمويل العقاري الجديد الذي أقرّته مؤسسة النقد مؤخراً بإلزامية تأمين 30% كدفعة أولى من قيمة العقار، أكد أن القطاعات المصرفية (البنوك) كانت اللاعب الحقيقي في رفع أسعار العقار، على اعتبار أن البنك يقدّم قروضاً بمبالغ ضخمة، وعلى سنوات سداد طويلة، وبالتالي أدت هذه السيولة إلى رفع العقار لتلك المستويات الخرافية البعيدة عن مستوى دخل المواطن.

 

ولفت "العبود" إلى أن العقار يواجه عدة عوامل تشكل ضغطاً مباشراً ستخفض من قيمته، أولها تراجع أسعار النفط بشكل كبير بنحو 35%، وقرب توزيع منتجات وزارة الإسكان، كذلك إقرار نظام الزكاة الجديد، والذي شمل الأراضي البيضاء داخل النطاق العمراني، والتي قدّرتها الدراسات الرسمية بأنها تبلغ 70% في الرياض و60% بالمنطقة الشرقية و50% بالقصيم.

 

وأضاف: "ربحية الكثير من التجار وشركات التطوير العقاري من بيع الوحدات السكنية تتراوح في الغالب من 30 : 60% و الضحية المواطن؛ خصوصاً أن المواد المستخدمة في البناء من النوعية المتوسطة والأقل جودة"، منوهاً بأن الكثير من المطورين العقاريين أخذوا في إطلاق التصاريح الإعلامية وتخويف المجتمع بأن نظام التمويل العقاري الجديد سيقتل أحلامهم بامتلاك منزل العمر، والحقيقة أن هذا القانون سيجني ثماره الإيجابية قريباً في وقت لم تُجدِ أية حلول للحدّ من ارتفاع الأسعار الجنوني للوحدات السكنية.