
توحّدت خطب اليوم الجمعة الموافق السابع من شهر ربيع الأول في جوامع مناطق المملكة كافة؛ للتذكير بنعمة توحيد البلاد على يد المؤسّس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- وما ترتب على ذلك من استتباب الأمن واجتماع الكلمة ونهضة شاملة وخير وفير تحت قيادة حكيمة، وذلك إنفاذاً لتوجيهات وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ؛ والذي يتزامن مع ذكرى اليوم الوطني ٩٣ للمملكة.
وأكّد الخطباء في خطبهم على النعم الوفيرة التي ينعم بها المواطنون والمقيمون في المملكة التي يأتي في مقدمتها تطبيق قادة هذه البلاد الأحكام الشرعية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله الكريم، وما توليه القيادة الرشيدة من عناية كبيرة وخدمة للحرمين الشريفين وللإسلام والمسلمين.
كما تناول الخطباء عدداً من الجوانب التي ينبغي للأسر التركيز عليها وغرسها في أبنائهم؛ منها ترسيخ قيم الانتماء والمواطنة وأهمية السمع والطاعة لولاة الأمر والالتفاف حولهم وحب الوطن والدفاع عنه، مبينين أن ذلك من الواجبات الشرعية التي يدعو إليها الشرع المطهر.
كما استعرض خطباء الجوامع بعضاً من المواقف المشرّفة لقادة هذه البلاد منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مروراً بأبنائه الملوك من بعده، وصولا إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين، في خدمتهم لشعب المملكة وللإسلام والمسلمين، وكذلك ما قامت ومازالت تقوم به من أعمال خيرية عظيمة في مجال الإغاثة ومساعدة المنكوبين والمحتاجين في جميع دول العالم والتي تعكس رسالة الإسلام الخالدة.
كما تضمنت خطبهم تذكير الناس بأن هذه النعم العظيمة تحتاج منهم إلى الشكر والعمل الجاد والمخلص للمحافظة على مكتسبات الوطن ومقدّراته، والحرص على أمنه، والتعاون مع الجهات الأمنية بالإبلاغ عن أي عملٍ قد يخل بالأمن ويضر الوطن.
الجدير بالذكر أن تفعيل منابر الجمعة يأتي في إطار رسالة الوزارة السامية للقيام بدورها الفاعل في نشر الوعي الشرعي، وتأكيداً على دور وأهمية خطبة الجمعة في التوجيه والإرشاد وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة وتعزيز اللحمة الوطنية بين أفراد المجتمع.