في وقتٍ تستضيف فيه السعودية، اليوم السبت، اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلي عددٍ من الدول بشأن الأزمة الأوكرانية في مدينة جدة، شكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي؛ المملكة، على إتاحة المنصة للتفاوض بشأن بلاده.
وقال "زيلينسكي"؛ إن اجتماع جدة مهم؛ لأن مصير الملايين في إفريقيا وآسيا ومناطق أخرى يتوقف على سرعة تحقيق صيغة السلام، كما أشار إلى أن أوكرانيا تمضي خطوة بخطوة نحو السلام.
ولفت إلى أمله في أن تؤدي المبادرة إلى "قمة سلام" لزعماء العالم هذا الخريف لتأييد المبادئ، على أساس صيغته الخاصة للتسوية المكوّنة من 10 نقاط، ترفضها موسكو أصلاً، وفق ما نقلت "سكاي نيوز عربية".
جاء ذلك في حين اعتبر رئيس الوفد الأوكراني، أمس الجمعة، أن المحادثات التي تبدأ مطلع الأسبوع لإيجاد تسوية سلمية لإنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا ستكون صعبة، لكن كييف تعول على إقناع مزيدٍ من الدول بدعم صيغتها للسلام.
فيما تتجلى مؤشرات مشاركة الصين في قمة السلام الأوكرانية، قالت الصين، التي تربطها علاقات وثيقة مع روسيا، أمس الجمعة، إنها سترسل لي هوي؛ المبعوث الخاص لشؤون أوراسيا للمشاركة في المحادثات.
يُشار إلى أن أوكرانيا وحلفاءها يأملون أن يتفق الاجتماع الذي يُعقد في جدة لمستشاري الأمن القومي وغيرهم من كبار المسؤولين من نحو 40 دولة، ليس من بينها روسيا، على مبادئ أساسية حول كيفية إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا.
بينما يستبعد الاجتماع روسيا، إلا أن الكرملين قال إنه سيراقب الاجتماع، ويشدّد المسؤولون الأوكرانيون والروس والدوليون على أنه لا يوجد أي احتمالٍ لإجراء محادثات سلام مباشرة بين أوكرانيا وروسيا في الوقت الحالي، إذ تستمر الحرب مستعرة، فيما تسعى كييف لاستعادة أراضيها من خلال هجوم مضاد.
لكن أوكرانيا تهدف أولاً إلى بناء تحالفٍ أكبر للدعم الدبلوماسي يتجاوز داعميها الغربيين الأساسيين من خلال التواصل مع دول الجنوب العالمي، مثل: الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا، التي ظل الحياد هو الموقف المعلن لعديدٍ منها.