عبّر حجاج المغرب المستفيدون من مبادرة "طريق مكة" التي تواصل رحلاتها من مطار محمد الخامس الدولي بمدينة الدار البيضاء، إلى الأراضي السعودية، عن شكرهم للقيادة السعودية، على هذه المبادرة، التي سهّلت من إجراءات دخولهم للسعودية، واصفين الخدمات التي قُدمت لهم بـ"الفندقية".
وأكد عدد من الحجاج في تصريحات لـ"سبق" أن الطريق إلى مكة عبر هذه المبادرة فعلًا ميسّر، حيث قال الحاج محمد أبوبو البالغ من العمر 70 عامًا: "سعادتي أنا وزوجتي لا توصف، لأول مرة سنقوم بتأدية مناسك الحج، مبادرة طريق مكة سهلت لنا الإجراءات، وراعت ظروف كبار السن، حيث أكملتُ كافة إجراءات دخول المملكة في دقائق معدودة، وحاليًا أنتظر فقط صعود الطائرة، شكرًا للحكومة السعودية على اهتمامها بضيوف الرحمن".
وشاركه الحاج عبدالرزاق منان الذي وصف الخدمات التي تقدم للمستفيدين من مبادرة طريق مكة بالخدمات الفندقية؛ لاهتمامها بأدق التفاصيل التي تبحث عن راحة الحاج، مشيرًا إلى أن كل الإجراءات تتم بنظام وانتظام وسلاسة وسرعة، معبرًا عن شكره للقيادة السعودية على تسخيرها لهذه الخدمات وتكليفها لهذه الكوادر لخدمة ضيوف الرحمن.
وعبر الحاج سياح الجيلالي وزوجته ظريفة مجيدة عن سعادتهما بأداء مناسك الحج، مشيدين بالمبادرة، ومقدمين شكرهما للكوادر السعودية التي تقدم الخدمة لهم في المطار.
وقال "الجيلاني": "كل شيء جميل ابتداءً من الترحيب الحار بالحجاج مرورًا بسهولة وسرعة الإجراءات، وانتهاء بالتوديع الجميل بالورود، حيث يرحب بنا من داخل مطار بلادنا في مبادرة جميلة تُشكر عليها الحكومة السعودية".
يشار إلى أن مبادرة "طريق مكة" تأتي ضمن برنامج خدمة ضيوف الرحمن أحد برامج رؤية السعودية 2030 وتنفذ للعام الخامس في (7) دول هي: المغرب، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، وبنجلاديش، ولأول مرة في جمهوريتي تركيا وكوت ديفوار.
وتهدف مبادرة "طريق مكة" إلى استقبال ضيوف الرحمن، وإنهاء إجراءاتهم من بلدانهم بسهولة ويسر، بدءًا من إصدار التأشيرة إلكترونيًّا وأخذ الخصائص الحيوية، ومرورًا بإنهاء إجراءات الجوازات في مطار بلد المغادرة، بعد التحقق من توافر الاشتراطات الصحية، إضافة إلى ترميز وفرز الأمتعة وفق ترتيبات النقل والسكن في المملكة، وعند وصولهم ينتقلون مباشرة إلى الحافلات لإيصالهم إلى مقار إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة، بمسارات مخصصة؛ في حين تتولى الجهات الخدمية إيصال أمتعتهم إلى مساكنهم.
يُذكر أن وزارة الداخلية تنفذ المبادرة بالتعاون مع وزارات: الخارجية والصحة والحج والعمرة، والهيئة العامة للطيران المدني وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، والمديرية العامة للجوازات.