كشفت مصادر لـ"سبق"، تفاصيل عن مدرسة الطالب "سطام" الذي توفي الليلة الماضية إثر حادثة صعق كهربائي تَعرض لها في المدرسة قبل أسبوعين، كان خلالها قد دخل في غيبوبة.
وبيّنت المصادر، أن المدرسة شهدت صيانة بمبلغ مليون ونصف مليون ريال، تم ترسيتها على إحدى المؤسسات.. وبالرغم من ذلك تلقى النظام الإلكتروني للبلاغات بلاغًا عالي الخطورة عن الصالة وحاجتها لتأهيل وصيانة عاجلة.
وأفاد البلاغ أيضًا بتسريب مياه؛ حيث لم تكن الصالة ضمن المقايسة الخاصة بالصيانة على الرغم من سابقة البلاغ الذي رُفع في 4/ 4/ 1442؛ ولكن البلاغ ظل نحو عامين من إحالته للمقاول دون تنفيذ لصيانة الصالة، التي راح ضحيتها الطالب سطام، وأغلق البلاغ من قِبَل قيادي بارز على مستوى إدارة التعليم؛ وفقًا لمستندات اطلعت عليها "سبق" بتاريخ 2/ 8/ 1444هـ في تمام الساعة العاشرة مساءً، مفيدًا بعبارة "تم الإنجاز"؛ وذلك قبل وقوع الحادثة بشهرين؛ بينما كشفت الحادثة حقيقة ذلك.
ويتضح أن المدة من تاريخ تقديم البلاغ الذي تم وصفه بـ"خطورة مرتفعة" وإغلاقه من قِبَل القيادي بتعليم جازان، أكثر من عامين، تم خلالها ترسية عقد مليوني للمدرسة، وتَبَين أن الصالة لمن تكن ضمنه، وقد اعتُمدت أيضًا من ذات القيادي وفقًا للمستندات.
وفي تعميم سابق من إدارة التعليم بجازان، منعت جميع قيادات المدارس من إرسال خطابات الصيانة بكافة صورها؛ ليقتصر ذلك على نظام بلاغ فقط.
وأنهت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، إجراءاتها حيال قضية الطالب سطام الذي تعرض لصعق كهربائي في مدرسته وفق بيانها الرسمي، وإلحاقًا بالبيان الصادر من الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان حول تعرض أحد طلابها لتماس كهربائي؛ أوضح المتحدث الرسمي بتعليم جازان "رجاء العطاس"، أن اللجان المكلفة بتعليم جازان قد أنهت إجراءاتها المتعلقة بتفاصيل هذه الحادثة؛ حيث أصدر المدير العام للتعليم بمنطقة جازان، ملهي بن حسن عقدي، جملةً من العقوبات شملت جميع من ثبت تقصيرهم، كما تمت إحالة عدد منهم لجهات الاختصاص؛ لاستكمال ما يخصها من إجراءات نظامية متبعة.
وأكد المدير العام للتعليم بالمنطقة، أهمية متابعة جميع اللجان في الإدارة والمكاتب والمدارس الخاصة بإجراءات الأمن والسلامة والصيانة في المباني، وضرورة قيامها بدورها الفعال لمنع تكرار مثل هذه الحوادث؛ حفاظًا على سلامة أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات ومنسوبي ومنسوبات التعليم.