خصص نادي الصقور السعودي ضمن فعالياته المصاحبة في معرض الصقور والصيد السعودي الدولي، ندوات علمية تتمحور حول الصقور وطرق العناية بها وتغذيتها، والأمراض التي قد تصيب الطيور، بالإضافة إلى العناية بالبيئة التي يصطاد بها الصقر وتحقيق التوازن البيئي.
وتحدث الطبيب البيطري الدكتور مصطفى آل رمضان عن أمراض الكبد التي تصيب الصقور، وطرق التشخيص الصحيحة للمرض، والأعراض التي تصاحب المرض، متطرقاً إلى أهم العلاجات الفعالة التي تستعيد نشاط الكبد، ومن ثم يستعيد الصقر نشاطه العام.
وأعطى الدكتور آل رمضان نبذة عن أهم الأمراض التي قد تصيب الكبد، كالفيروسات مثل فيروس الأدينو والهربس، والأمراض البكتيرية مثل ميكوباكتيريم والسالمونيلا وديدان الكبد وغيرها، مضيفاً أن أمراضاً أخرى تصيب الصقور مثل تسمم الكبد وسرطان الكبد، وخراج الكبد.
وركز على الأعراض الأولية التي تسبق التشخيص وتمحورت في خمول عند الصقر وضعف عام، وفقدان للشهية، وفقدان الوزن، وكذلك الإسهال، وضيق التنفس بسبب تضخم الكبد، مشيراً إلى الطرق الصحيحة للتشخيص؛ التي تتلخص من خلال الأعراض، والأشعة السينية، وفحص المنظار، وتحليل الدم، والعزل البكتيري والفطري، وأخيراً فحص (pcr).
وبين الدكتور آل رمضان أن العلاج يكمن في التشخيص الصحيح للكبد، فإذا كانت المشكلة مرضية بسبب بكتيري أو فطري عندها يعتمد العلاج على المضادات الحيوية والفطرية، مشدداً على إعطاء الطير العلاجات المساعدة المنشطة للكبد؛ مثل السوائل والفيتامينات والأحماض الأمينية ومنشطات الكبد، وكذلك راحة الطير وعدم إجهاده بالملواح (دعو) وغيره.
من جهته، أشار الناشط البيئي بوب دالتون في محاضرته التي حملت عنوان (الصيد بالصقور والحفاظ على البيئة) إلى طرق تقنين صيد الحيوانات النادرة كالحبارى وغيرها، وفي الوقت ذاته المحافظة على الموروث، موضحاً أن مساعدة الطيور على التكاثر وإطلاق بعضها في بيئتها الطبيعية يحقق التوازن البيئي، من ثم استخدام الصقور في صيدها، وهذا هو الأسلوب الطبيعي في الصيد بعيداً عن اقتناص الحبارى بالبندقيات أو الشباك.