فتح مهرجان "جادة الإبل" في حائل آفاقًا اقتصادية جديدة وشكّل فرصاً واعدًة لأهل المنطقة، خاصة الشباب الراغب في العمل، وفتح المهرجان نوافذ تسوق جديدة أمام الشباب، والفتيات الراغبين في الانخراط في سوق العمل بتجربة جديدة.
وساهم المهرجان في زيادة الإشغالات الفندقية إلى 90%، ومحلات تأجير المركبات، محطات الوقود، أسواق النفع العام، قطاع المطاعم، المقاهي، ومغاسل الملابس. كما دفع التدفق الجماهيري، الذي حرص على حضور فعاليات المهرجان إلى توفير فرصٍ جديدة أمام شباب وفتيات المنطقة الراغبين بخوض تجارب العمل الحر في العديد من مجالات الأكلات الشعبية، الكافيهات، المواشي، وقطاع التجزئة.
وأشار قطاع كبير من الشباب المشارك، إلى أن بوادر نجاح التجربة تجلّت منذ الأيام الأولى قبل حتى انطلاق الفعاليات الرسمية للمهرجان محققة مكاسب ربحية لم تكن في الحسبان .
ويقول يوسف العنزي، أحد أصحاب محلات تأجير المركبات: إن "الإقبال على تأجير السيارات شهد انتعاشًا ملحوظًا، وسجل أرقامًا كبيرة في عقود التأجير بنسبة تجاوزت 65% عن الأيام الماضية"، وكشف بائٌع مقيم في أحد المطاعم أن المبيعات تضاعفت خلال الأربعة أيام الماضية .
ويقول وليد العنزي، وهو مالك إحدى الشقق الفندقية المفروشة: "شهد قطاع الضيافة الفندقية حراكًا كبيرًا هذه الأيام، لم نعهده في مثل هذه الفترة من العام الماضي".
وأضاف: "استطاع المهرجان أن يرفع نسبة الإشغال إلى أكثر من 90% نتيجة إقبال الكثير من الزوار والسياح إلى منطقة حائل، سواء للمشاركة، أو لحضور فعاليات المهرجان".
فيما أشار شباب وفتيات، إلى أن المهرجان فتح لهم نوافذ جديدة في التسوق وعرض منتجاتهم من خلال تواجدهم بمنطقة الفعاليات.
وعن تجربتها الأولى في بيع الأكلات الشعبية تقول أم عبدالعزيز: "لأول مرة أشارك في مهرجانات الإبل، وأدهشني التواجد الجماهيري الكبير قبل انطلاق فعالياته، مما انعكس على الإقبال الكبير لشراء الأكلات الشعبية، وهذا الأمر يكشف نجاح التجربة ولله الحمد".