كشفت المستشارة الأسرية والاجتماعية دعاء سامي زهران، أن هناك دراسة تشير إلى أن 736 مليون امرأة في العالم وقعن في العنف ولو لمرة واحدة؛ أي سيدة من بين ثلاث سيدات تعرضن للعنف.
وأشارت إلى أنه إذا ذُكِر العنف نجد أصابع الاتهام تشير إلى الزوج، وحقيقة فإن السيدة تكون عُرضة للعنف أولًا من محيط أسرتها؛ حيث الأب أو الأخ أو الأقارب ومن ثم المجتمع كمحيط العمل والإنترنت.
وقالت "زهران" لـ"سبق": إن تعرض الأم والأخت والخالة والعمة والزوجة والابنة والزميلات لأي أنواع العنف؛ يؤثر سلبًا على صحتها النفسية والجسدية، ويقلل من عطائها، وتبرد مشاعر الحب والعطاء لديها.
وأضافت: من أمثلة تعرض المرأة للعنف؛ عندما تتعرض الأم للعنف والضغط والاعتداء لأجل حماية وتربية أبنائها؛ فهذا من أصعب أشكال العنف، فكيف لها أن تربي وتؤمّن الدفء والأمان والهدوء وهي معنَّفة لأجلهم؟ وكيف لها أن تحسّن العطاء وهي منهكة من الدفاع؟ وكيف لها أن تكون قدوة وهي متلفة الإحساس والانضباط؛ حيث قال تعالى {ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن} وحذرنا من الإضرار لما له من عواقب على الأم ومن تعولهم.
وأبانت "زهران" بمناسبة اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، أن العنف يتمثل في أوجه عدة؛ فهناك العنف الجنسي واللفظي والمجتمعي والجسدي والنفسي؛ مشيرة إلى أن العنف الموجه نحو الفرد قد يؤثر في سلوكياته العامة؛ مما يجعله خارج إطار الانضباط (نوعًا ما) فحفظ استقرارها وكيانها وكرامتها سيجعل المجتمع أكثر أمانًا وحبًّا وعطاءً وإيجابية.