الجبيري: بعض المديرين يقضي ساعتين في اجتماعات لا تحقق الأهداف

قال لـ "سبق": يجب ألا تتجاوز مهام الموظف ثلاث مهام رئيسة في اليوم
الجبيري: بعض المديرين يقضي ساعتين في اجتماعات لا تحقق الأهداف
تم النشر في
فهد العتيبي- سبق: حذَّر الإعلامي والباحث الاقتصادي "عبد الرحمن بن أحمد الجبيري"، من الآثار النفسية والاجتماعية المترتبة على ضغوط العمل التي تنجم عن الموظف ذاته أو من بيئة العمل.
 
 وقال: إن التطور المتسارع للأداء اليومي بطريقة غير منظمة قد يؤدي في النهاية إلى فشل انتاجية الموظف أو انخفاض مستوى أداء المنظمة؛ معللاً ذلك من ناحية الموظف بعدم إدارة الوقت وتوزيع المهام بالشكل الصحيح، فتجد بعض المديرين يقضي فيما لا يقل عن ساعتين يومياً في اجتماعات لا تحقّق الأهداف  بقدر ما هي إلا خسائر مالية وبشرية؛ مشيراً الى أن إحدى الشركات كانت تفقد 390 دولاراً في كل وقت تجتمع فيه ثم زاد الرقم إلى 20 ألف دولار خلال عام واحد.
 
وقال في حديثه لـ "سبق":  يتحتم على المنظمات والمديرين في ظل التطور المتسارع للتقنية توظيفها بشكل مستمر والاستفادة منها في تخفيض الكثير من الاجتماعات من خلال استخدام تطبيقاتها المتعددة والمصممة لمثل هذا الغرض؛ إضافة الى مرونتها وسرعتها في توجيه التعليمات من المدير الى الموظفين بتكاليف وجهد أقل.
 
وأهاب الجبيري، بضرورة أن يبدأ الموظف يومه بوضع قائمة بالمهام الأساسية؛ على ألا تتجاوز ثلاث مهام بأولويات رئيسة، ثم بقية المهام الأكبر فالأقل، وعلى الموظف أن يمارس الوقوف والتحرُّك في محيط مكتبه، وبقاؤه طوال ساعات الدوام يعرّضه لمشكلات صحية ويغلق دائرة التفكير والإبداع.
 
وعلى صعيد بيئة العمل، قال الجبيري: إن توفير بيئة نظيفة ومحفزة من أهم العوامل التي تسهم في رفع مستوى الأداء، ويجب على الموظف أن يتجنب الضغوط الأخرى كتضييع الوقت في الاتصالات الهاتفية الخاصّة والزيارات الشخصية وشبكات التواصل والتي تلعب دوراً مهماً في تراكم الأعمال وبالتالي انخفاض مستويات الإنتاج التي يترتب عليها بالتالي فشل أداء المنظمة كلياً مما يعرّضها للخسائر المالية إذا كانت المنظمة ربحية.
 
ولفت الجبيري، إلى أن الكثير من الموظفين يتعرضون بسبب ضغوط العمل إلى أمراض نفسية وبدنية قد لا يتداركها الموظف إلا بعد فوات الأوان مستشهداً بدراسة حديثة ظهرت أخيراً تشير إلى أن القلق الذي يصاحب الموظفين في العمل يمكنه أن يؤثر سلباً في صحتهم القلبية، وذكرت أن النساء اللائي تعرّضن لضغوطٍ وظيفيةٍ كبيرة ازدادت أرجحية إصابتهن بنوبة قلبية 67 %، وارتفعت بنسبة 38 %، احتمالات تعرُّضهن لمشكلة قلبية.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org