بالفيديو.. "المقبل" لـ"سبق": السرعة سبب رئيس لحوادث الطرق وتقنيات الرصد أسهمت في إنقاذ الأرواح
أكَّد الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للطرق، المهندس عبدالله المقبل؛ أن السرعة تُعَد من أبرز مسبّبات الحوادث المرورية، سواء داخل المدن أو خارجها، مشدداً على أن تقنيات الرصد؛ كالكاميرات الموضوعة على الطرق والمداخل وعند التقاطعات الكبرى، أسهمت في الحد من الحوادث وتقليل عدد الوفيات.
وأضاف "المقبل"؛ في تصريح خاص لـ "سبق"، خلال افتتاح "مؤتمر الطرق للسلامة والاستدامة" أمس، والذي يُنظَّم بالتعاون بين الهيئة العامة للطرق والاتحاد الدولي للطرق، أن الجهود المبذولة من الجهات المعنية، خاصة وزارة النقل، حقّقت قفزة نوعية كبيرة في تقليل نسب الوفيات الناجمة عن الحوادث المرورية، حيث انخفضت من 28 وفاة لكل 100 ألف شخص إلى أقل من 13، مؤكداً أن الهدف القادم هو خفض النسبة إلى أقل من 5 حالات وفاة لكل 100 ألف شخص.
وثمَّن "المقبل"؛ دعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بتوجيهه -حفظه الله- لإنشاء لجنة عُليا للسلامة المرورية التي تضم جهات مختلفة، مثل: وزارة الصحة والهلال الأحمر ووزارة النقل، بهدف تعزيز السلامة المرورية وتلافي الإصابات والوفيات، مشدداً على ضرورة التعاون المشترك بين الجهات لتحقيق هذا النجاح، الذي وصفه بأنه يعمل كقلبٍ واحدٍ من أجل سلامة المواطن والمقيم على طرق المملكة.
وتحدث المهندس عبدالله المقبل؛ الرئيس الفخري للاتحاد الدولي للطرق، عن دور الاتحاد منذ تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية لدعم البنية التحتية في أوروبا، مشيراً إلى توسع نطاق عمل الاتحاد ليشمل العالم أجمع.
وأوضح، أن الاتحاد يعمل على زيادة المعرفة ونقل الخبرات عبر برامج تدريبية وتعليمية تُقدم تقنيات حديثة تستهدف تطوير المهارات الفنية لمتخصّصي الطرق حول العالم، سواء عبر الدورات المباشرة أو عبر الإنترنت.
وأضاف "المقبل"؛ أن اتحاد الطرق ينظّم دورات تدريبية مكثّفة في مجال السلامة المرورية وتدقيق إدارة الأصول، مثل إدارة طبقات الرصف الأسفلتية، بهدف تعزيز المهارات المحلية في كل دولة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي كانت من أوائل الدول المشاركة منذ السبعينيات.
وأكّد أن الاتحاد يستفيد من التقنيات والتجارب الكبيرة في المملكة، ويعمل على نقلها لدولٍ أخرى لتحقيق استفادة متبادلة.
وأشار إلى أن المملكة تحتل الآن المركز الرابع بين دول مجموعة العشرين من حيث جودة شبكة الطرق وترابطها، مضيفاً أن هذه الجهود تُسهم في خدمة الشركاء داخل الاتحاد والدول المجاورة؛ ما يعكس نهج الاتحاد في توسيع المعرفة والخبرات عالمياً لخدمة جميع الأطراف.
وتُختتم اليوم فعاليات مؤتمر ومعرض سلامة واستدامة الطرق، تحت شعار "نبتكر للغد"، الذي تستضيفه الهيئة العامة للطرق، على مدى يومين، بالشراكة مع الاتحاد الدولي للطرق.
ويشهد المؤتمر الذي انطلق أمس مشاركة أكثر من 1000 خبير ومختص في مجال الطرق من أكثر من 50 دولة، بما في ذلك عدد من الشركات العالمية.
ويناقش المؤتمر أكثر من 130 ورقة علمية، ويستعرض قرابة 27 ابتكاراً وتقنية حديثة.
كما سيركّز النقاش على حلول النقل المبتكرة والسياسات الحكومية التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات والتكامل السلس للبنية التحتية الخضراء، لتعزيز السلامة على الطرق ضمن برنامج "الطرق والنقل المستدامين". كما سيتم إبراز دور الذكاء الاصطناعي وأنظمة النقل الذكية في تعزيز التنقل المستدام، وتوضيح كيفية تحسين هذه التقنيات لإدارة المرور، وتعزيز سلامة المركبات، والحد من التأثير البيئي.
ويتضمن المؤتمر معرضاً مصاحباً يشارك فيه 20 جهة، لتسليط الضوء على أحدث التطورات في مجالات الذكاء الاصطناعي وأنظمة النقل الذكية والنقل المستدام. كما ستتاح فرصٌ واسعة للتواصل والتعاون بين المهنيين وتبادل الأفكار.