قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي: إنه لا يخفى علينا مدى الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تنظيم أداء مناسك الحج والعمرة لجميع المسلمين.
وأضاف الدكتور العجمي أنه وفي سبيل ذلك جنّدت المملكة طاقاتها وكوادرها وإمكاناتها لتوفير سبل الراحة والسلامة وتحقيق الأمن والأمان لحجاج بيت الله الحرام وقاصديه من الزوار والمعتمرين من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، رحمه الله، الذي وجّه نداء إلى جميع المسلمين من مكة المكرمة في شهر شعبان 1343هـ الموافق للخامس والعشرين من فبراير 1925م لتأمين الحج وتحقيق الأمن والسلامة للحجاج.
وأشار العجمي إلى أن المملكة عملت على تنظيم الحج ورعاية الحجاج وقاصدي الحرمين الشريفين منذ ذلك التاريخ، وسخّرت كل طاقاتها للقيام بهذا الواجب الإسلامي العظيم، وحرصت على أن تستند في كل توجهاتها إلى مبادئ الدين الإسلامي الحنيف، وتعاليمه السمحة، متّخذة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة دستورًا لها لإحقاق العدل ونشر الفضيلة وخدمة المسلمين في كل مكان.
وواصل يقول: وعلى هذا النهج عملت قيادة المملكة في تنظيم الحج والعمل على راحة كل من يحضر لهذه البلاد حاجًّا أو معتمرًا؛ فالقيادة تعمل من أجل ذلك، همهم الأول هو التطوير والأمن والأمان للقادمين، ولا يخفى علينا مدى التطور الذي طرأ على أماكن الحج والعمرة.
ونوه إلى أنه وعلى مدار السنين، أنفقت المملكة مليارات الدولارات لجعل أماكن الحج، التي تشهد أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم؛ أكثر أمانًا.
وكان نحو 19 مليون مسلم يؤدون العمرة سنويًّا قبل انتشار الجائحة. وقد كانت هناك إجراءات اتخذتها المملكة بسبب جائحة كورونا بالنسبة للقادمين حفاظًا عليهم. وقد أعلن عن بشريات جديدة بالنسبة للحج والعمرة حتى يعود الأمر على ما كان عليه قبل الجائحة؛ حيث أعلن وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة أنه لا توجد قيود على أعداد الحجاج القادمين لموسم الحج هذا العام، وأن الحج هذا العام سيكون بنفس العدد قبل جائحة كورونا، لافتًا إلى أنه سيتم تخفيض قيمة التأمين الطبي للحجاج بنسبة 73%، والمعتمرين بنسبة 63%.
وأكد عودة الحج هذا العام بدون قيود أو شروط، مشيرًا إلى أنه سيتم السماح لبعثات الحج بالتعاقد مع أي شركة مرخصة بهدف تعزيز التنافسية، وكذلك زيادة تأشيرة العمرة من شهر إلى ثلاثة أشهر، والسماح لهم بالتنقل داخل المملكة وفي شتى مدنها، وكذلك السماح لأي نوع من التأشيرات بالدخول لمكة والمدينة.
تسير المملكة بخطى متعمّقة نحو الغايات السامية بحيث تصل إلى أهدافها المرجوّة التي طالما تحدث عنها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، بتحقيق رؤية 2030 في كل القطاعات. وتهدف خطط المملكة إلى زيادة طاقة العمرة والحج لتبلغ 30 مليون شخص سنويًّا، والحصول على عائدات بقيمة 50 مليار ريال "13.32 مليار دولار" بحلول عام 2030.