ارتبط اسم مشرف بن مطلق بن شنان بالخيل وسباقاتها، لما يقرب من 70 عامًا؛ إذ تدرّج في علاقته بالخيل من مرابط تربيتها التي تعرّف فيها على طبيعة الخيل واحتياجاتها، قبل أن يمتطي صهواتها كخيّال حصد العديد من الجوائز الكبرى، ثم كان مدربًا ومالكًا للخيل.
وتعدّ إقامة كأس عميد المدربين مشرف بن مطلق، مساء اليوم، بجائزة قدرها 150 ألف ريال، ضمن الحفل الـ89 والأمسية الأولى لبطولة "كأسي خادم الحرمين الشريفين"، الذي ينظّمه نادي سباقات الخيل في ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية؛ تكريمًا وتقديرًا له من حاضر الفروسية الزاهر، منذ رحل عن عالمنا عام 2018.
كانت بداية "ابن مطلق" من الطائف ومرابط الملك فيصل وأبنائه، ثم انتقل للعمل مع الملك خالد وأبنائه أيضًا، إلى أن تولى الكثير من المهامّ التي أُوكلت له من قِبل المسؤولين في نادي الفروسية عبر لجان النادي المختلفة، كالسباق، والتحكيم، والتشبيه، والمدربين.
ثم أصبح عضوًا في اللجنة العليا المعنية برسم سياسات النادي؛ لما وجده مجلس إدارة النادي فيه من كفاءة وخبرة وعلم بالخيل وطبائعها، والتي عرفها منذ القدم.
عُرف عن "مشرف بن مطلق" دعمه الشديد لصناعة إنتاج الخيل في المملكة العربية السعودية، والتي انطلقت في عام 1995 حتى أصبحت المملكة رائدة في هذا المضمار.
وكان الملك خالد -رحمه الله- قد أوكل إلى الفارس الراحل عددًا من المهامّ، من بينها تمثيله في بعض المناسبات المتعلّقة بسباقات الخيل والهجن في دول الخليج، لا سيما وأنه كان المسؤول عن الإسطبل الملكي، والذي عُرف بالإسطبل الأحمر.
وامتدّت أنشطة "ابن مطلق" إلى سباقات الهجن التي انطلقت من ميدان الملز التاريخي، ثمّ تحوّلت بعد ذلك إلى نواة للمهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية".
كما أنه كان الناصح الأمين للشباب السعودي الذين عادوا إلى صهوات الخيل، من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للخيالة السعوديين المتمرنين، والذي يشكّلون حاليًا القاعدة الصلبة للسباقات السعودية على ميدان الملك عبدالعزيز، والركيزة الأساسية للسباقات في مختلف الميادين.
ووضع "مشرف بن مطلق" اللبنة الأولى لوجود الخيل العربية في مزرعة البويبية التي كان يملكها الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وأصبحت فيما بعد المصدر الأساسي للخيل العربية المشاركة في السباقات، والتي اكتسبت منها مزرعة الخالدية قوتها.