"سبق" تستعرض مراحل تطوير الحرم المكي والنهضة التي شهدها

وضع أساسها الملك عبدالعزيز وشملت جوانب عدة
"سبق" تستعرض مراحل تطوير الحرم المكي والنهضة التي شهدها
تم النشر في

حرصت المملكة العربية السعودية منذ عهد الملك المغفور له بإذن الله، عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، حتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- على بذل النفيس والغالي لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وأولتهما اهتماماً بالغاً لخدمة ضيوف الرحمن، وللشرف الذي حظيت به بخدمة هذه البقاع المقدسة.

وتعدّ خدمة الحرمين الشريفين هي أقصى أولويات حكام هذا البلد المبارك بداية من الملك عبدالعزيز رحمة الله عليه، والذي بادر مع أول دخول له للحرم المكي الشريف لإعماره وتطويره، وتذليل الصعاب لزوار بيت الله تأسيًا بسيدنا إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، واستجابة لقوله تعالى: " وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ".

ففي عام 1344 وعند دخول الملك عبدالعزيز إلى مكة المكرمة، أمر بتشكيل مجلس إدارة الحرم، وأصدر أمره بعمل عموم الترميمات والإصلاحات اللازمة لجدار المسجد الحرام، والأعمدة التي أصابها التلف، وإصلاح المماشي وحاشية المطاف، وإصلاح بعض الأبواب ومفصلاتها، وقام بعمل الترميمات اللازمة على المنارات التي تحتاج ترميما، وتم طلاء مقام إبراهيم.

وفي عام 1345هـ وضع السرادقات في صحن المسجد لتقي المصلين حر الشمس، وكان المسعى على مر العصور غير مبلط، وفي المواسم يثير الغبار، فأمر الملك عبدالعزيز بتبليطه ورصفه بالحجر الصوان المربع وبناؤه، وإزالة نواطئ الدكاكين التي ضيقت المسعى.

واتجهت أنظار الملك عبدالعزيز إلى ماء زمزم والزحام الذي يحدث حوله، وصعوبة الوصول إليه، وأمر بتجديد عمارة السبيل القديم خارج مبنى زمزم، وبناء سبيلين آخرين لماء زمزم، لتخفيف الزحام.

وفي عام 1346هـ تم الانتهاء من ترميم أروقة المسجد الحرام، وطلاء الجدران والأعمدة وإصلاح قبة زمزم، ومظلة إبراهيم، وشاذروان الكعبة، وتبليط المسعى، كما تم تركيب مظلات على حاشية صحن الطواف، لوقاية المصلين من حرارة الشمس، ثم أقيمت مظلات ثابتة في أطراف الصحن مثبتة بالأروقة، وإصلاح الحجر المفروش على مدار المطاف، كما تمت إزالة الحصباء القديمة واستبدالها بأخرى جديدة.

وفي شعبان 1354هـ صدر الأمر الكريم بتشكيل لجنة برئاسة الشيخ عبدالله عبدالقادر الشيبي، وعهد لهذه اللجنة، الإشراف الدائم على المسجد الحرام عمارة وإصلاحًا وتجديدًا لكل ما يلزم.

ورأت اللجنة إصلاح الأرضية المفروشة الواقعة حول صحن المطاف والممرات والأروقة، وإزالة الأحجار التالفة ورصفها باستخدام الأسمنت بطريقة حديثة، وإصلاح جميع الجدران، وطلاء عموم المسجد من الداخل والخارج والأبواب، وبيت زمزم والميقات باللون الجيد، وترميم الشقوق الموجودة في القباب وإصلاح أخشاب جميع أبواب المسجد الحرام واستبدال التالف منها بالخشب الجاوي القوي، وفرش الساحات الداخلية للمسجد بحصباء جديدة.

وعلى الفور، وعند عرض الأمر على الملك عبدالعزيز أصدر أمره بالموافقة على ما قررته اللجنة أعلاه، ومباشرة العمل بالتنفيذ.

وفي عام 1366هـ تم تجديد سقف المسعى، كما أمر الملك عبدالعزيز بعمل باب جديد للكعبة مغطى بصفائح من الفضة الخالصة، محلاة بآيات قرآنية، نقشت بأحرف من الذهب الخالص، وأمر بإصلاح عضادتي باب الكعبة بالفضة الخالصة الموشاة بالذهب.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org