في يومهم العالمي.. أمين "آركو": يجب مضاعفة الجهود الدولية للتضامن مع اللاجئين وحمايتهم

قال : في هذه المناسبة نذكر أن هناك 30 مليون لاجئ و50 مليون نازح بالمنطقة العربية
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري
أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح التويجري
تم النشر في

أكد أمين عام المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر "آركو" الدكتور صالح بن حمد التويجري أن اليوم العالمي للاجئين والذي وافق اليوم الخميس 20 يونيو 2024 يأتي في الوقت المناسب لتعزيز التضامن مع اللاجئين وتوفير الحماية اللازمة لهم؛ مشيرًا في كلمة بهذه المناسبة إلى أهمية مضاعفة الجهود الدبلوماسية الدولية للقضاء على النزاعات المسلحة المسببة للجوء.

وفي التفاصيل، قال الأمين العام في كلمة بهذه المناسبة أوردها لـ "سبق" : يأتي احتفال المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر باليوم العالمي للاجئين يوم 20 يونيو 2024م لتعزيز التضامن معهم؛ حيث إنهم بحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى إلى وقفة صادقة معهم؛ والتأمل فيما يواجهونه من تحديات وإيجاد الحلول لها ولأي مشكلات أخرى يعانونها؛ وتسليط الضوء على معاناتهم؛ من خلال بحث أفضل السبل لتقديم العون لهم.

وأضاف : يجب السعي إلى إنهاء النزاعات المسلحة في بلدانهم حتى يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان؛ والتعريف بهؤلاء المجبرين على الفرار من أوطانهم إما بسبب كوارث طبيعية وإما هربًا من النزاعات المسلحة وما يصاحبها من انتهاكات للقانون الدولي الإنساني؛ ولأنهم كذلك فهم في أمس حاجة إلى تعزيز التعاون الدولي في تأمين استجابات فعّالة وعملية لخدمتهم وتسليط الضوء على احتياجاتهم؛ وبحث سبل الحد من الأزمات التي ما زالت تدفع بالمزيد منهم لمغادرة بلدانهم إلى ملاذ آمن.

وتابع : في هذه التظاهرة الدولية نحتاج إلى تذكير الجهات المختصة في المجتمع الدولي بمعاناة أكثر من 110 ملايين لاجئ و89.3 مليون نازح على مستوى العالم؛ منهم 30 مليون لاجئ و50 مليون نازح على مستوى المنطقة العربية؛ وما يواجهونه من صعوبات وتحديات إنسانية في رحلة اللجوء المحفوفة بالمخاطر؛ فقد كانوا يعيشون في بلدان تزعزع استقرارها نتيجة للنزاعات المسلحة والجوع والتغيّرات المناخية؛ أُجبروا على النزوح من ديارهم؛ ولنتذكر أن حياتهم في بلدان اللجوء مليئة بصعوبات جمة منها وجودهم في مخيمات مكتظة؛ أو عدم حصولهم على مكان مناسب وآمن للعيش، وقلة المساعدات المالية المقدمة لهم؛ وصعوبة الحصول على عمل، وعدم انتظام أبنائهم في الدراسة؛ وأصبحوا في أمس الحاجة إلى دعمهم وإعادة بناء حياتهم في البلدان المضيفة لهم.

وأشار إلى أهمية مضاعفة الجهود لتأمين حقوقهم الواردة في اتفاقية عام 1951 ومنها حظر الطرد إلا تطبيقًا لقرار متخذ وفقًا للأصول الإجرائية التي ينص عليها القانون؛ وحشد التعاطف معهم ودعمهم للحصول على حقهم في الأمان والعيش الكريم، وتوفير فرص الاندماج الاجتماعي لتحقيق أحلامهم.

وشدد "التويجري" على حق اللاجئين في التمتع على قدر من المساواة مع غيرهم في حماية جميع حقوق الإنسان المكفولة لهم؛ وتلبية حقوقهم الواردة في اتفاقية عام 1951م ومنها الحصول على ما يمنح في مجال الإغاثة والمساعدة العامة؛ وممارسة الطقوس الدينية والتقاضي الحر أمام المحاكم وحرية التنقل والحق في الحصول على بطاقات الهوية ووثائق السفر؛ والحق في العمل، إضافة إلى تلبية الحقوق التي تضمنتها الأهداف الإنمائية للألفية ومنها القضاء على الفقر والحد من تقليل الوفيات بين الأطفال؛ والعمل على ضمان حصولهم على جميع الحقوق الأساسية، وفي مقدمتها الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى توفير تعليم منصف وشامل لهم ولأبنائهم لمساعدتهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا، وإتاحة فرص العمل الملائم لمهاراتهم، بما يحفظ كرامتهم.

وذكّر من خلال كلمته المجتمع الدولي بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين وباستمرار قضية اللجوء الفلسطينية منذ العام 1948 والتشديد على أن الشعب الفلسطيني من أقدم الشعوب التي عانت وما زالت تعاني بسبب اللجوء دون التوصل إلى أي حل بشأن قضيتهم على الرغم من عشرات القرارات الدولية على مستوى العالم؛ ويواجهون يوميًا في قطاع غزة قصفًا جائرًا وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وكل القوانين والأعراف الدولية.

وزاد تشديده على أهمية تعزيز الحراك الدولي الفاعل لإنهاء أسباب اللجوء، وذلك بالعمل على إرساء السلام ووضع حد للنزاعات المسلحة التي أدت إلى زيادة عدد اللاجئين والنازحين؛ وأن نتذكر أن عددًا من دول منطقة الشرق الأوسط تستضيف ملايين اللاجئين والنازحين بسبب استمرار النزاعات والحروب في دول المنطقة؛ وهذه الدول المستضيفة تعاني أصلاً بسبب البطالة ونقص الخدمات الأساسية وغير ذلك من المشكلات الاقتصادية.

وقال : لعل تظاهرة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين تأتي للتشديد على الالتزام بمواصلة العمل للمساهمة في إدماجهم في المجتمعات التي توجهوا إليها بعد فرارهم من النزاعات في بلدانهم؛ ودعمهم في إعادة بناء حياتهم ومستقبلهم لضمان حصولهم على فرص تحقيق النجاح والازدهار؛ مع العمل على إطلاق قوافل مساعدات لهم وتوفير استشارات طبية وفحوص وتطعيمات وأدوية أساسية لهم.

وختم الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بتشديده على أن قضية اللجوء تظل إحدى أكثر القضايا الدولية ذات التداعيات الإنسانية الخطيرة، وقد يواجهون في رحلة اللجوء مخاطر الغرق والنصب من قِبل عصابات متخصصة في الاتجار بالبشر؛ أو إدماجهم في عصابات الإرهاب والتطرف.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org