دشّن المستشارُ بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم؛ حزمةً من المشاريع الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في الأردن، وذلك بمقر سفارة المملكة في العاصمة عمّان.
وأعرب في كلمة له خلال حفل التدشين عن سعادته بالعمل معًا مع الأردن على تقاسم المسؤولية الكبيرة تجاه الأشقاء الفلسطينيين والسوريين، مقدمًا باسم المملكة العربية السعودية الشكر والتقدير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة قيادةً وشعبًا، التي رسمت نموذجًا مشرفًا في استقبال ورعاية اللاجئين الفلسطينيين والسوريين، وتقديم كل سبل الدعم والرعاية لهم، مفيدًا بأن هذا الموقف النبيل يجسّد روح الأخوة والتضامن الإنساني، ويسهم في تعزيز الاستقرار والسلام في المنطقة.
وأشار إلى أنّ المملكة العربية السعودية تقدم هذه المشاريع لتؤكّد أنها ليست مجرد مساعدات مادية، بل هي رسالة تضامن وإخاء تبعث بها إلى من يعانون بأنها مساندة لهم، ولن تألو جهدًا في تمكينهم من استئناف مسيرة الحياة وبناء مستقبل أفضل.
وأفاد بأن هذه المشاريع التي ندشنها اليوم تعدّ نموذجًا لبث الأمل والصمود في نفوس فئة غالية علينا من الأيتام، وفئة من ذوي الهمم والعزائم ممن يعانون مرض السرطان، وفئة أخرى ممن يعانون الصمم، وأشقاء لنا من اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري أبعدتهم الحروب عن ديارهم.
وأعلن الدكتور عبدالله الربيعة عن توقيع اتفاقية تعاون مشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة وبرنامج الأغذية العالمي؛ لتنفيذ المرحلة الرابعة لدعم الأمن الغذائي للاجئين السوريين في مخيمات اللجوء بالأردن بمبلغ 12,800.000 دولار أمريكي؛ حيث إن هذه المرحلة سيستفيد منها شهريًّا 50 ألف فرد يشكلون 65% من سكان مخيم الزعتري، وكذلك توقيع مشروع علاج مرضى السرطان من الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، بالشراكة مع مركز الحسين للسرطان بمبلغ 3.615.800 دولار أمريكي؛ ليستفيد منه 150 مريضًا، وتوقيع مشروع رعاية الأيتام السوريين والأردنيين بالشراكة مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بمبلغ 1.304.591 دولارًا أمريكيًّا؛ ليستفيد منه 1.000 يتيم ويتيمة في جميع المناطق الأردنية، وتوقيع اتفاقية إطارية لتنفيذ مشاريع طبية تطوعية لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي، ومشاريع تخصصية أخرى للمرضى الفلسطينيين، بالشراكة مع مستشفى الاستقلال، ليتجاوز إجمالي ما تم تقديمه من المملكة لفلسطين وللأشقاء الفلسطينيين والدول المستضيفة للاجئين منهم؛ أكثر من 5.3 مليارات دولار أمريكي خلال السنوات الماضية؛ منها ما يقارب 480 مليون دولار أمريكي قدمت من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة، منوهًا معاليه إلى تسيير المملكة جسرين إغاثيين مكونين من 54 طائرة إغاثية، و8 سفن إغاثية، بالإضافة إلى إطلاق حملة التبرعات الشعبية عقب اندلاع الأزمة في غزة، التي جمعت مبالغ مالية تتجاوز 184 مليون دولار أمريكي.
وعرج الدكتور الربيعة على تقديم المملكة 129 مليارًا و600 مليون دولار لـ169 دولة حول العالم، قدم منها مركز الملك سلمان للإغاثة 6 مليارات و800 مليون دولار لـ100 دولة، بالتعاون مع 187 شريكًا، نفذ من خلالها 2.973 مشروعًا إغاثيًّا، مؤكدًا أن المملكة ستظل ملتزمة بنهجها الثابت في إيصال رسالتها الإنسانية السامية تجاه أشقائها وأصدقائها والمجتمعات المحتاجة في جميع دول العالم.
وحضر التدشينَ سفيرُ خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والسفير غير المقيم لدى دولة فلسطين نايف بن بندر السديري، ووزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، ووزير الإغاثة الفلسطيني باسل عبدالرحمن ناصر، ورئيس الهلال الأحمر الفلسطيني الدكتور يونس الخطيب، والقائم بالأعمال في سفارة سوريا لدى الأردن عصام نيال.