قال مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" تركي الجعويني؛ إن النظرة غير الدقيقة إلى مستهدفات برنامج "حافز" وراء الاعتقاد بأن الصندوق يقف وراء تراجع قيمة المعونة المقدَّمة للمواطن؛ مشيراً إلى أن تلك المعونة تستهدف الباحثين عن العمل، وليس العاطلين عنه، كما يعتقد البعض.
وحلَّ "الجعويني"؛ ضيفاً على برنامج "في الصورة" الذي يقدّمه المذيع عبدالله المديفر؛ على قناة "خليجية"، وقال: "مبلغ الـ 2000 ريال، التي يحصل عليه المواطن من صندوق الموارد البشرية، موجهٌ في الأساس إلى الباحثين عن العمل، وليس العاطلين عن العمل، ومن هنا يكثر الجدال والاعتقادات بأن الصندوق يحاول وقف هذه المساعدات عن البعض أو تقليصها".
وتابع "الدولة أقرّت هذه المساعدات في عام 2011، عبر برنامج حافز، وأوكلت إلى صندوق الموارد البشرية تنفيذه، وفي عام 2019، كان لزاماً على الصندوق أن يراجع برامجه ومبادراته وأنظمته، من أجل التأكّد من أننا نسير في الطريق الصحيح، الذي خططت له رؤية 2030، وتحقيق أهداف الصندوق العليا، في تدريب وتأهيل الشباب لسوق العمل، للحصول على فرص عمل مناسبة"، موضحاً "في ذاك الوقت كان لدى الصندوق 83 برنامجاً، رأينا أن نعيد النظر فيها، ومن ضمنها برنامج حافز، وكان مبلغ الصرف في البداية يصل إلى 48 ألف ريال في العام، وتراجع إلى 28 ألف ريال، وفقاً لتغييرات طرأت في إستراتيجيات البرنامج".
وأوضح "الجعويني"؛ أن هناك تقارير ينشرها المرصد الوطني، تفيد صُناع القرار، والقطاع الحكومي، والقطاع الخاص، والجهات الاشرافية على القطاعات، وتحوي هذه التقارير إيجابيات يمكن أن تستفيد منها الأسرة السعودية، في تحديد بوصلتها عند تعامل أبنائها مع سوق العمل، وبالتالي، توجيههم إلى التخصّصات المطلوبة في السوق، وكذلك التعرُّف على الفرص الوظيفية المطلوبة، وتلك المهن التي يكثر عليها الطلب".
وحدّد "الجعويني"؛ الوظائف المطلوبة في أسواق العمل العالمية، وتلك التي تراجع الإقبال عليها، وقال: "إن المملكة جزءٌ من هذا العالم، تواكب المستجدات الدولية في مجال العمل، ولا تحيد عنها"، مضيفاً "لدينا تقارير حول مستقبل الوظائف الأكثر نمواً في سوق العمل عالمياً، وتتم تحديدها في خمس وظائف، تضم: أخصائي الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، أمن المعلومات، أخصائي الاستدامة، وذكاء الأعمال، وتقنية المعلومات، ومثل هذه الوظائف رأينا أن نهتم بها، ونشجع على الالتحاق بتخصّصاتها، بعد التدريب والتأهيل الجيد عليها، في المقابل رصدنا وظائف يتراجع الإقبال عليها، مثل (صرّافين) البنوك، والخدمات البريدية، إدخال البيانات والسكرتارية".
وبشأن تأخر الصرف والاعتراض على طلب التعويض في برنامج الشهادات الاحترافية، قال مدير صندوق الموارد البشرية: "لدينا في الصندوق مستهدف، نعمل على تحقيقه، وللعلم، نستغرق مدة 40 يوماً للتأكّد من الشهادة، نظراً للتواصل مع جهات دولية عدة، للتأكّد من تلك الشهادات، ونرفض التعويض في حالات معينة، مثل أن يكون هناك خطأ في إجراءات التقديم، أو عدم اكتمال بعض الأوراق والمستندات المطلوبة".