المعلمي: سأكتب تجربتي الدبلوماسية.. وهذه طبيعة علاقتي بمندوب سوريا في الأمم المتحدة

كشف مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك سابقًا السفير عبدالله المعلمي، عن طبيعة علاقته بمندوب سوريا بشار الجعفري، واصفًا إياها بأنها كانت مزيجًا بين المجاملات والصرامة.

وأوضح "المعلمي" أنها كانت في حدود الآداب والأعراف والتقاليد، فليس بيننا عداء؛ مستدركًا: "لكن لم يكن من السهل علينا أن تكون لنا علاقة شخصية؛ علمًا بأنني كنت أعرف السفير السوري من قبل أن أصل إلى نيويورك حيث كانت تربطني به نوع من المعرفة والصداقة؛ لكن في أثناء العمل أصبح الحفاظ على هذا النوع من الحميمية صعبًا".

وتابع: ما زلنا نحافظ على المجاملات والأخلاق والاعتبارات؛ مضيفًا: في إحدى المناسبات كنت أردد دائمًا وأنا أخاطب الجعفري "أخي"؛ لأنها أخوة العروبة والإسلام والإنسانية.. أنت أخي في كل هذه العوامل حتى لو اختلفنا.

جاء ذلك خلال حديثه أمس في جلسة بعنوان "إعلام الدبلوماسية في خدمة القضايا الوطنية" التي أدارها الإعلامي طارق الحميد ضمن فعاليات "مؤتمر الإعلام الوطني.. مراجعة المفهوم والمسؤوليات وتمكين الشباب"، الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلةً في كلية الإعلام والاتصال، ويختتم أعماله اليوم بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات.

وعن العلاقة بين الدبلوماسية والإعلام؛ أشار "المعلمي" إلى أنه لا بد أن يكون الدبلوماسي إعلاميًّا؛ لأن الإعلام جزء لا يتجزأ من العمل الدبلوماسي.

وكشف عن نيته بوضع تجربته وخبرته في العمل الدبلوماسي في كتاب، آملًا أن يظهر في الوقت المناسب.

وتناول السفير "المعلمي" وضع الإعلام والصحافة الوطنية؛ مؤكدًا في هذا السياق الدور الكبير الذي يجب أن تلعبه هيئة الصحفيين السعوديين لمساعدة الإعلاميين والصحفيين على اكتساب المهارات والقدرات والخبرات، ودعمهم قانونيًّا ومعرفيًّا؛ مشيرًا إلى أن معركة الصحافة المقروءة لم تُحسم بعدُ من خلال إطلالتها على القارئ من موقعها الإلكتروني في الإنترنت.

ولفت السفير "المعلمي" إلى أن من أهم التحديات التي يواجهها الإعلام الوطني؛ ضعف التأهيل للكوادر الصحفية والإعلامية. وانتقد في هذا الصدد ما وصفه بالأسئلة غير الاحترافية التي تفتقد لبذل الجهد والبحث والإعداد الكافي والتحضير والاستعانة بالمصادر والمراجع ونحو ذلك.

وأضاف: ينبغي أن يتحلى الإعلام الوطني بالجرأة التي تستند إلى الثقة بالنفس المبنية على الكفاءة العلمية والقدرات الشخصية، وأن يدعم كل هذا إسناد قانوني ومهني تقدمه هيئة الصحفيين السعوديين؛ لنشهد بعدها بداية انطلاقة إعلامية وثابة تُجَسّد المكانة الحقيقية للمملكة وتقدّمها للمجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بإعلام السفارات، أضاف السفير "المعلمي": مع الأسف، لا يوجد إعلام السفارات؛ إذ إن قدراتها الذاتية محدودة، والدعم الذي يصلها من الجهات المركزية في الإعلام أيضًا محدود؛ ولذلك تعتمد السفارات بالدرجة الأولى على اجتهاد رؤساء البعثات الدبلوماسية؛ لافتًا إلى أن سفاراتنا تعاني من ضعف في كوادرها الإعلامية في الخارج والداخل.

ونوه بدور ومساهمة المرأة السعودية في أنشطة الأمم المتحدة؛ معتبرًا أنها تمثل دورًا أساسيًّا هامًّا في نشاط وفد السعودية لدى الأمم المتحدة، وتقدم مساهمة من الدرجة الأولى وبصورة مشرفة للمملكة؛ مبينًا أن المرأة السعودية تشكل 30% من عدد الدبلوماسيين في الوفد.