أعلنت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، عن توقيع مذكرة تفاهم مع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء (SESP)، وهو مركز رائد للتعليم المهني والفني لمرافق الطاقة.
وتدعم هذه المذكرة أهداف الطاقة المتجددة في رؤية المملكة 2030، حيث تتطلع كلتا المؤسستين إلى تحقيق أهداف استراتيجية مشتركة وتنسيق المشاريع والمبادرات الرئيسية لتطوير مهارات الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية.
تتمتع المملكة بموقع جغرافي ومناخي ملائم للاستفادة من الطاقة الشمسية كمصدر رئيسي في مزيج الطاقة في البلاد. وفي هذا السياق، حددت رؤية المملكة 2030 هدفًا لتوليد نصف احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة، بما في ذلك الطاقة الشمسية.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار توحيد الجهود بين كاوست والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء بهدف تدريب الكوادر الوطنية ذات الخبرة والمهارات العالية في مجال تصميم وتركيب الألواح الشمسية.
وسيساعد هذا في تحقيق أحد الأولويات الاستراتيجية للمملكة المتمثل في الانتقال إلى الطاقة النظيفة، بالإضافة إلى توفير أكثر من 100 عامل ماهر للوظائف في العام المقبل.
تسلط هذه الشراكة الضوء على برنامجين محددين: برنامج تصميم الطاقة الكهروضوئية، وبرنامج تركيب الطاقة الكهروضوئية، وعند الانتهاء من كلا البرنامجين، سيتمكن المتدربون من المشاركة في اختبارات الشركة السعودية للكهرباء (SEC) ليصبحوا مصممين ومركبين فنيين معتمدين في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تعمل فيها كاوست مع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء، حيث سبق أن تضافرت جهودهما عبر الخبرة التدريبية للمعهد، جنبًا إلى جنب مع محفظة التقنيات الرائدة عالمياً التي يقدمها مركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست، والتي أفضت إلى إنتاج مهندسين سعوديين على درجة عالية من الكفاءة عملوا على تصميم منشآت لصناعة الطاقة الكهروضوئية والشمسية في البلاد.
ومن خلال الدعم المقدم من قسم الابتكار في كاوست المعني بترجمة الأبحاث وبناء القدرات، استطاع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء ومركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست تصميم أول برنامج تدريب مهني معتمد لتقنيات الطاقة الشمسية.
قال الدكتور كيفن كولين، نائب رئيس كاوست للابتكار: إن "بناء القدرات التقنية والقوى العاملة الماهرة في المملكة هدف أساسي من أهداف كاوست للابتكار، إننا نتطلع إلى دعم كل من المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء ومركز أبحاث الطاقة الشمسية في كاوست من خلال تصميم أول برنامج اعتماد خارجي لدينا يسد الفجوة في المهارات والبنية التحتية الرئيسية في سوق الطاقة الشمسية السعودي".
وبهذه المناسبة، قال الدكتور خالد الصومالي، المدير العام للمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء: "استطاع المعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء تقديم خريجين منتجين ذوي كفاءة عالية من خلال استيعابه للمتطلبات الشاملة للاستراتيجية الوطنية للتدريب والتطوير، وإدراكه بحاجة شركات الطاقة المتجددة في المملكة إلى فنيين مبتدئين ذوي مهارات عالية، ولا شك في أن التحسين المستمر في عمليات معهدنا، وآليات تنفيذه للبرامج ووضعه المالي، فضلاً عن تأسيسه لثقافة متميزة لدى المتدربين تعتمد في أساسها على الوعي بالسلامة والاحترام والسلوك الجيد والتعليم المستمر، أسهم في تحقيق رؤيته وأهدافه على الوجه الأكمل".
وكجزء من مذكرة التفاهم، سيتم تشكيل فريق تنسيق الشراكات من قبل اثنين من كبار الممثلين من كاوست والمعهد السعودي التقني لخدمات الكهرباء، وسيساعد هذا في ضمان تبادل المعرفة والخبرة بين المؤسستين، مع التركيز على تخريج القادة المهرة.
وبتوقيع هذه المذكرة، يؤكد الطرفان رغبتهما المشتركة في تأسيس علاقة متميزة تخدم مصالحهما الاستراتيجية بما يتماشى مع توجهات المملكة العربية السعودية مع معالجة التحديات ذات الأهمية الوطنية والإقليمية والعالمية والتي في صدارتها تنويع الاقتصاد وتوفير العمالة الماهرة وتحقيق مستقبل أكثر استدامة.