يرفض الكاتب الصحفي خالد السليمان، الحجج والمبررات التي تقدّمها شركات الطيران لرفع أسعار تذاكر السفر؛ حيث استغلت الشركات حجة الجائحة لرفع أسعار تذاكرها، والآن تُزمع الشركات على استغلال إلغاء شرط الحصول على تأمين كورونا لسفر المواطنين؛ لرفع الأسعار مرة أخرى؛ لافتًا إلى أن شرط التأمين كان مقتصرًا على الأطفال دون سن ١٢ عامًا.
وفي مقاله "الأطفال سبب ارتفاع تذاكر الطيران!" بصحيفة "عكاظ"، يقول السليمان: "قرأت في عدد (عكاظ) أمس، توقع خبيرين للسفر والسياحة ارتفاع أسعار التذاكر بسبب إلغاء مجلس الضمان الصحي شرط الحصول على تأمين كورونا لسفر المواطنين، في الحقيقة شرط التأمين كان مقتصرًا على الأطفال دون سن ١٢ عامًا، وبالتالي لا أظن أن التأمين كان عائقًا أمام خطط سفر العائلات السعودية، أو أن شريحة هذه الفئة مؤثرة إلى هذه الدرجة في تسعير التذاكر أو اتخاذ قرارات السفر!".
ويعلق "السليمان" قائلًا: "أسعار التذاكر مرتبطة أكثر بتأثر قطاع النقل الجوي بتداعيات وضغوط آثار جائحة كوفيد-١٩ على تكاليف التشغيل، وارتفاع أسعار الوقود، أكثر من ارتباطها بتأمين سفر الأطفال!.. هذا لا يمنع من القول أن هناك شركات طيران استغلت حجة الجائحة في رفع أسعار تذاكرها، والمسافرون المعتادون على السفر الدولي على متن الناقل الوطني، يجدون فارقًا كبيرًا في أسعار التذاكر تَجاوز أحيانًا شركات طيران إقليمية ودولية ربما كانت أكثر تأثرًا بتداعيات الجائحة؛ مما يدفعني للتساؤل عن المميزات التنافسية التي يملكها هذا الناقل ضد منافسيه؟!".
ويرصد "السليمان" أهم مؤثر في قرار السفر، ويقول: "فرغم ميزة الرحلات المباشرة -التي قد لا تتوفر دائمًا للمسافرين من الرياض للعديد من الوجهات الدولية دون المرور بمطار جدة- قد يجد البعض أن السفر على رحلات بعض الشركات الإقليمية والأجنبية أقل كلفة وأكثر جودة، علمًا بأنني أنحاز دائمًا لناقلنا الوطني وأعتبره خيارًا أول في الرحلات الدولية؛ لتحسن خدماته، وراحة مقاعده، ودقة مواعيده؛ لكن في النهاية المؤثر الأول في اتخاذ قرارات السفر واختيار وسيلته يرتبط بالتكلفة!".
ويُنهي الكاتب قائلًا: "باختصار.. لن يكون أطفالنا من أسباب ارتفاع أسعار التذاكر؛ إلا إذا كانت شركات الطيران قد استنفدت كل مبررات وحجج زيادة أسعارها!".