قال المستشار الشرعي المحامي سعد بن منصور العبنق: إن مما يغفل عنه كثير من الناس مع بناتهم الطالبات، هو التقصير في الرقابة الأبوية على جوالاتهن، بل ربما يصل التقصير إلى السماح لهن بأخذ الأجهزة إلى المدرسة، دون إذن من قائدتها.
وقال لـ"سبق": وهنا يجب علينا أن ننوّه إلى أمر مهم وخطير، قد لا تعرفه الطالبة لصغر سنّها وجهلها بالأنظمة والقوانين، هذا الأمر متعلّق بصورة مباشرة في استعمال كاميرات الجوالات في المدارس، فقد تقوم الطالبة بتصوير معلّمتها في المدرسة، دون أن تدري المعلمة بذلك.
وأضاف: وهذا أمر خطير ولا يُستهان به؛ إذ لو تم كشف هذه الواقعة فإن مديرة المدرسة ستقوم بالتحفّظ على الجوال، واستدعاء الجهات الأمنية لمباشرة هذه الواقعة من الناحية القانونية، وإحالة الطالبة للنيابة العامة والتحقيق معها.
وأردف: وفي حال ثبت لدى النيابة أن الطالبة خالفت نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بانتهاكها حرمة الحياة الخاصة بالمعلمة وتصويرها دون إذنها، فإنه ستتم إحالة هذه الطالبة للمحكمة للنظر في الواقعة من الناحية القضائية.
وتابع: مما قد يصدر معه إثبات إدانتها وحجزها لدى دار الرعاية لمدة لا تتجاوز سنة كاملة، وغرامة مالية لا تتجاوز 100 ألف ريال، أو باحدى هاتين العقوبتين استنادًا إلى المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.
وقال: هنا يجب أن ننوّه الآباء والأمهات، وفّقهم الله، بضرورة توعية أبنائهم عن مثل هذه المواضيع القانونية التي قد يرتكبها أحد الأبناء بحسن نيّة ولا يعلم لجهله أنه ارتكب مخالفة نظامية يترتب عليها عقوبة قضائية، ولاسيّما أن النظام في هذه البلاد المباركة ينبثق من الشريعة الإسلامية التي حفظت حقّ الشخص وحياته الخاصة بمنع التجسس عليه دون علمه.