القمة "السعودية-الإفريقية".. خارطة طريق لبناء الإنسان وازدهار الأوطان

تؤكد حرص المملكة على مد الجسور وفتح قنوات التواصل بأكثر من مجال
القمة "السعودية-الإفريقية".. خارطة طريق لبناء الإنسان وازدهار الأوطان

تلعب المملكة العربية السعودية دورًا مهمًّا في العالم العربي والإسلامي؛ فأرضها مهد الرسالة، وفيها قِبلة المسلمين، كما أن لها ثقلاً سياسيًّا وموقعًا اقتصاديًّا، يؤثر بسوق الطاقة العالمي، واستطاعت انطلاقًا من سياستها الخارجية القائمة على السلام فرض قواعد الاستقرار، خاصة في الدول التي تعاني أزمات، كبعض دول إفريقيا، وساهمت كثيرًا في ازدهار هذه القارة التي تعصف ببعضها الانقسامات، وانخفاض الاقتصاد، وتضخم المعيشة.

ويُسجَّل لسمو ولي العهد -حفظه الله- خلال رئاسة السعودية مجموعة العشرين عام 2020م إطلاق مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدَّين، وكذلك مبادرة إطار العمل المشترك لمعالجة الديون؛ إذ وفرت المبادرتان سيولة عاجلة لـ73 دولة من الدول الأشد فقرًا، من ضمنها 38 دولة إفريقية، حصلت على أكثر من 5 مليارات دولار.

ونجحت جهود سمو ولي العهد -حفظه الله – في نزع فتيل الحرب وصولاً لتوقيع اتفاق جدة التاريخي للسلام بين إثيوبيا وإريتريا، واستئناف المحادثات بين طرفَي النزاع في السودان بجدة بهدف الوصول لاتفاق سياسي، يتجاوز معه السودان أزمته.

وعلى المستوى الإنساني نفَّذت السعودية عمليات إجلاء لعدد 8455 شخصًا من مواطنيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان حماية لهم من تبعات النزاع المسلح الأخير.

وعكست القمة السعودية - الإفريقية التي عُقدت في الرياض حرص السعودية على مد الجسور، وفتح قنوات التواصل على أكثر من مجال؛ وذلك لتحقيق البرامج والتحولات الاقتصادية الهادفة لخلق موارد وقطاعات مستدامة، خاصة مع القارة الإفريقية؛ لما تمثله من أهمية جيوسياسية، وفرص اقتنصها صندوق الاستثمارات العامة.

وتتطلع السعودية من عقد هذه القمة إلى إيجاد حلول وخطط، تدفع دول إفريقيا لاستثمار مواردها الطبيعية، وتحسين حياة المواطنين.. فلدى هذه الدول خيارات يمكن أن تنعش اقتصادها، وتنعكس إيجابًا على المشاريع السعودية هناك.

وعند العودة للوراء قليلاً نجد أن السعودية احتضنت قممًا وتكتلات سياسية واقتصادية، كانت العناوين العريضة لها "الأمن العالمي والاقتصاد والإنسان والبيئة".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org