شهدت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في السنوات الأخيرة تحولاً رقميًا هائلًا بفضل تبني تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما أدى إلى تحقيق إنجازات بارزة في مختلف القطاعات، وعلى هامش مشاركة شركة "مُزن" في مؤتمر التقنية المالية "فنتك 24"، أكد مالك اليوسف، رئيس العمليات وشريك مؤسس لـشركة "مُزن" ، أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أصبحت عنصراً حاسماً في تعزيز النمو والابتكار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتغيير المشهد الرقمي بشكل عام.. فلم تعد هذه التقنية تسهم فقط في تسريع التحول الرقمي، بل أيضاً في تعزيز النمو الاقتصادي بشكل كبير.
ووفقاً للإحصائيات، من المتوقع أن تستحوذ المنطقة على 320 مليار دولار من المكتسبات العالمية الناتجة عن الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2030، حيث ستساهم المملكة العربية السعودية بحصة كبيرة منها."
وأضاف "اليوسف":ومع ذلك، يواجه التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي مجموعة من التحديات. منها نقص المهارات المتخصصة في هذا المجال ، والتي تُعدأحد أكبر العوائق، وهذا تحدٍ عالمي وليس محلي فقط. فضلًا غياب الاستراتيجيات الواضحة من قبل بعض الشركات، وصعوبة التكامل بين التقنيات الجديدة مع الأنظمة القديمة.
وفي سياق متصل، أكد"اليوسف" على أهمية تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، قائلاً: "لقد أصبحت تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي جزءاً أساسياً من تقديم الخدمات للعملاء. من خلال توفير الدعم اللازم على مدار الساعة مما يعزز من تجربتهم بشكل عام، فضلًا عما توفره هذه التقنيات من خفض تكاليف التشغيل ، ودورها في تقديم التوصيات المخصصة وتحسين التفاعل عبر تجاوز حواجز اللغة."
وحول القدرات التي تتمتع بها "مُزن"،في الشرق الأوسط، قال "اليوسف": تتمتع "مُزن" بقدرات استثنائية على توفير الحماية اللازمة والموثوقة لعملائها ضد مختلف الجرائم والتهديدات المالية بفعالية عالية، من خلال حزمة متكاملة من الحلول الذكية والشاملة المتخصصة في مكافحة جرائم الاحتيال المالي وضمان الامتثال، ويرجع السبب في ذلك إلى تميزنا الفريد في فهم وتحليل البيانات والصياغات والتراكيب اللغوية المعقدة باللغة العربية، مما يجعلنا الخيار الأمثل للشركات والمؤسسات التي تسعى إلى حلول مبتكرة في مجال معالجة البيانات العربية.
نحن فخورون بتقنياتنا المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والتي تُمكننا من اكتشاف التهديدات المالية والأنشطة المشبوهة بدقة عالية وقبل وقوعها. كل ذلك في إطار عمل نلتزم فيه بالتعاون مع السلطات التنظيمية لضمان الامتثال الكامل للقوانين والمعايير الدولية.
وبالختام أعرب "اليوسف" عن تفاؤله بشأن المستقبل، قائلاً: "تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تمثل فرصة غير مسبوقة لتحسين الكفاءة والنمو في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ونحن في "مُزن" ملتزمون بدعم هذا التحول الرقمي والمساهمة في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030."