رئيس "المواصفات": الجهود متواصلة لتمكين دور التقييس لإيجاد مستقبل أفضل للعالم الإسلامي

انطلاق أعمال اجتماعات اللجان الدائمة لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية بمكة
رئيس "المواصفات": الجهود متواصلة لتمكين دور التقييس لإيجاد مستقبل أفضل للعالم الإسلامي

بدأت، اليوم، أعمال اجتماعات اللجان الدائمة لمعهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية "SMIIC"؛ وذلك بفندق هيلتون في مكة المكرمة.

وبدأ الاجتماع بكلمة لرئيس مجلس إدارة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أكد فيها أن الجهود متواصلة في تمكين دور أنشطة التقييس لإيجاد مستقبل أفضل للعالم الإسلامي؛ وذلك تأكيدًا للجهود الساعية لتنفيذ أهداف معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية لتقوية التعاون الاقتصادي والتجاري وإزالة التحديات التي تؤثر على نفاذ المنتجات، من خلال تهيئة منظومة البنية التحتية للجودة، ومواءمة وتوحيد المواصفات والمقاييس.

وبيّن "القصبي" أن نشاطات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، ساهمت في تعزيز نشاطات التقييس والارتقاء بالبنية التحتية للجودة للدول الأعضاء، إضافة إلى دور وتأثير المعهد في وضع بصمة رائدة واضحة في المستهدفات الاستراتيجية؛ لافتًا إلى حجم الطموح في تكثيف أعمال ونشاطات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية، وهو تعزيز التبادل التجاري وتمكين النمو الاقتصادي في الدول الأعضاء، وستواصل العمل سويًّا لتفعيل التعاون والتكامل المتميز بين الجميع في مجالات التقييس المختلفة، مع التركيز على محوريْ تطوير وتوحيد المواصفات وبناء القدرات الفنية؛ بما يحقق أهداف وتطلعات المعهد، وخير وصلاح أوطاننا.

من جانبه، أوضح رئيس هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي سعود بن ناصر الخصيبي، أن تنسيق ومواءمة الجهود لتوحيد المواصفات القياسية وإجراءات التحقق من المطابقة والاعتراف المتبادل لإزالة العوائق الفنية أمام التجارة؛ يساهم في تطوير التجارة ودعم التبادل التجاري ومواكبة التوجهات العالمية، وتوحيد الجهود أمام قضايا جوهرية ملحة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتغير المناخي، والتحول الرقمي، والذكاء الاصطناعي، وسلاسل الإمداد، والأمن الغذائي، ومنتجات وخدمات الحلال؛ وذلك انسجامًا مع توجهات معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية على المستوى الإسلامي SMIIC والمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO على المستوى العربي، وعلى المستوى الخليجي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية GSD.

ولفت إلى أن هيئة التقييس الخليجية أصدرت أكثر من 26000 مواصفة قياسية ولائحة فنية خليجية، كما طوّرت المنظومة الموحدة لسلامة المنتجات في السوق الخليجية المشتركة.

ويعمل التجمع الخليجي للمترولوجيا (GULFMET)؛ كمنظمة إقليمية مترولوجية حاصلة على الاعتراف الدولي على توحيد وتطوير الإجراءات والأنظمة المترولوجية بين الدول الأعضاء، وتقديم الدعم الفني لبرامج المقارنات البينية وتقييم النظراء، كما يسعى التجمع الخليجي للمختبرات (GULFLAB) إلى مساعدة مختبرات الدول الأعضاء للوفاء بمتطلبات اعتمادها وزيادة الثقة في نتائجها.

وألقى أمين عام المنظمة الدولية للتقييس سيرجيو موخيكا، كلمةً ألقاها نيابة عنه السيد كولنزوافلا منسق إقليم الدول العربية والإفريقية بالمنظمة؛ أكد فيها أهمية التقييس لاستخدام المعايير الدولية لتغطية معايير الآيزو والاعتراف المتبادل لنتائج التقييم، ولضمان الصلة العالمية لهذه المعايير، مقدمًا دعمة لكل الدول لبناء قدراتها في التقييس والمعايير المعتبرة وإزالة العوائق أمام التجارة الدولية.

بعد ذلك، ألقى أمين عام منظمة الدول الثماني الإسلامية النامية السفير إيساكا عبدالقادر إمام، كلمة عبّر فيها عن أمله في تعزيز الجانب التجاري مع المملكة العربية السعودية؛ لافتًا النظر إلى تركيز منظمة الدول الثماني الإسلامية النامية على المعايير والاعتماد؛ حيث تم وضع خارطة طريق حيث تستهدف المنظمة تسهيل تبادل المعلومات في المجالات المحددة ضمن خارطة الطريق المرسومة لتلك الدول.

وأفاد بأنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة وبين معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية smiic وبين المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين AIDSMO؛ من أجل تنظيم ورش العمل وتبادل المعلومات إضافة إلى قائمة من البرامج المشتركة بين الطرفين، تشجع على الأبحاث في هذا الجانب من أجل تسهيل التجارة وتشجيع الصناعة.

ثم ألقى الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي قطب مصطفى سانو كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره للقائمين على الاجتماعات، وأمله في الخروج في توصيات تعبّر عن ما وصلت إليه الدول الإسلامية من تقدم في التجارة الدولية والصناعة وأهمية الاعتراف المتبادل لنتائج التقييمات من أجل تحقيق النمو المستدام.

بعد ذلك، ألقى الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه كلمة عبّر فيها عن شكره وتقديره للمملكة لاحتضان هذه الاجتماعات والتي تعود بالنفع الاقتصادي على دول العالم الإسلامي.

وأشار إلى التحديات المرتبطة بجائحة كوفيد-19، أدت إلى حدوث أزمة اقتصادية عالمية، وتسببت في نشوء الكثير من التحديات غير المتوقعة.

ومع ذلك ظل معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية ملتزمًا بالنهوض بالمهام الملقاة على عاتق الجميع فيما يتعلق بوضع المعايير والحفاظ عليها لتيسير استمرار حركة التجارة داخل الدول الأعضاء؛ لافتًا إلى أن المعهد وغيره من مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي تتابع الأنشطة المتعلقة بالتجارة، من خلال العديد من الأنشطة في عام 2022م، وأن هذا ما يفسر الأهمية التي يوليها الجميع لتحقيق الأهداف المسطرة في الخطة الاستراتيجية للمعهد خلال الفترة 2021- 2023.

إثر ذلك، ألقى وزير التجارة الدكتور ماجد القصبي كلمةً عبر الاتصال المرئي، أكد فيها أن اقتصاديات دول منظمة التعاون للعالم الإسلامي تعد ركيزة أساسية للاقتصاد العالمي وتحقيق النمو المستدام يعتمد على مكانة منظومة البنية التحتية للجودة؛ لدورها في تعزيز تنافسيات الصناعات، ورفع جودة وسلامة المنتجات والخدمات لتكون حاضرة بقوة في الأسواق الإقليمية والعالمية.

وقال: إن المملكة العربية السعودية تعمل في رؤية المملكة 2030 على التنوع الاقتصادي، وترسيخ الشراكة والتكامل مع الدول الإسلامية والدول الصديقة؛ للارتقاء بالعلاقات وتنمية التعاون الاقتصادي؛ معبّرًا عن سعادته باستضافة هذا الاجتماع المهم للقائمين على أنشطة التقييس بالدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي، وأن يخرج بتوصيات وحلول لتطوير التعاون المشترك لخدمة مصالح دولنا إقليميًّا وعالميًّا.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org