قال الكاتب منصور الضبعان في مقاله بـ "الوطن": إن المراهقين والعشرينيين - من الجنسين - يتداولون مصطلح "الاكتئاب" بشكل خاطئ، ولن يكون مجانبًا للصواب من يشك أن ثمة جهات تروّج للاكتئاب؛ لتصنع من هذا الوهم مبررًا للتصرفات الغبية، والسلوكيات المنحرفة، والإغواء، والإغراء.
وأضاف: لا مبرر مقبولًا للانحراف، ولكن هناك من يحاول تضليل العامة، وإيهام المراهقين بأن الاكتئاب سبب في خروج البعض عن النص، بل والمسار الإنساني، وأن كل شعور سلبي، ومزاج سيئ هو اكتئاب يمنح العذر للمصاب به بفعل ما يخالف العقل والمنطق والشرع.
وأشار "الضبعان" في مقالته الجمعة تحت عنوان "وهم الاكتئاب" إلى ما نشرته دورية "سي إن إس سبكترام" في نوفمبر 2014 أن الأشخاص المصابين بالاكتئاب يصابون بخلل في الذاكرة، ويعانون من كثرة الإخفاقات، وصعوبة تحديد الأولويات، بالإضافة إلى عدم القدرة على تذكّر الكلمات والمعلومات، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات، فضلًا عن صعوبة التركيز، وضعف التفكير.
وأضاف أن "المعالِجة السلوكية والمتخصصة في علم النفس الدكتورة ناتاشا سانتوس - نقلًا عن "إيفري داي هيلث" - قالت: إن الاكتئاب يتجاوز المشاعر السلبية وتقلبات المزاج، إذ يُحدث اختلافات هيكلية في الدماغ.
وأوضح أن "المهم هنا هو ما أكده باحثون أن التركيز على العلاج النفسي إلى جانب الأدوية العلاجية أمر بالغ الأهمية للحد من آثار الاكتئاب"، محذرًا من حسابات مليونية في "السوشيال ميديا" تروّج للاكتئاب بشكل مضر للوعي، حيث إن المبالغة والارتجال في تشخيص الشعور السلبي واعتباره اكتئابًا، أمر خطير يجب استنفار الجهود، ونشر الوعي لإيقافه.