فنّدت السفارة السعودية في واشنطن ما تم تداوله في وسائل الإعلام وعلى منصة "إكس"، بشأن تعرض طالبة في إحدى مدارس مدينة شيكاغو لاعتداء لفظي وجسدي ذي دوافع عنصرية، وما تمت الإشارة إليه بأن الضحية "مواطنة سعودية".
وأفادت السفارة بأنها قامت بمتابعة الموضوع بالتعاون مع القنصلية العامة في مدينة هيوستن، وتواصلت مع السلطات الأمريكية المعنية، ولم تتبين أي معلومات تؤكد أن الضحية مواطنة سعودية، كما لم ترد إلى السفارة أو القنصلية أي بلاغات عن تعرض أي مواطنة لاعتداء في الحادثة المشار إليها.
وأكدت السفارة والقنصلية في هيوستن استمرارها في متابعة الموضوع والتثبت من الحقائق المرتبطة بالحادثة، وأكدت حرصها على أمن وسلامة المواطنين والمواطنات السعوديين في الأراضي الأمريكية.
وتداولت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة مقطع فيديو واسع الانتشار، يُظهر اعتداء أحد الطلاب على طالبة محجبة تدرس في الصف الأول المتوسط في مدرسة جليندال هايتس في مدينة شيكاغو؛ حيث تعرضت الطالبة للاعتداء اللفظي، وتعرض رأسها للضرب بإحدى الخزانات، وتم طرحها أرضًا.
وصرّح مصدر "سبق" في شرطة جليندال هايتس، التي تُحقق في القضية، بأن الضحية من جنسية آسيوية وانتقلت من السعودية إلى أمريكا مع والدتها قبل شهرين، وأن الحادثة وقعت يوم الخميس الماضي، ورفض المصدر الكشف عن هوية الطالبة أو أي معلومات حول الطلاب المتورطين في الحادثة؛ وذلك بناءً على سياسة عدم نشر أي بيانات أمنية حول الطلاب القاصرين قبل انتهاء التحقيقات بشكل كامل.
من جانبها، أصدرت إدارة المدرسة بيانًا أكدت فيه أن الطالبة في حالة صحية جيدة، وحضرت دروسها بعد الحادثة مباشرة بمساعدة زميلاتها، وقد تم تقديم شكوى لإدارة المدرسة، التي قامت بدورها بإبلاغ الشرطة بوجود شبهة جريمة كراهية وعنصرية.
وأشارت إدارة المدرسة إلى أنه وفقًا لتحقيقاتها المبدئية لا تعتقد أن الحادثة لها دوافع عنصرية وكراهية ضد الحجاب، نظرًا لوجود طالبات أخريات محجبات في المدرسة ولم يتعرضن لأي أذى؛ وفقًا لما ورد في البيان.
وفي سياق متصل، دعت السيناتور تومي دكوورث إلى ضرورة عدم التسامح مع التنمر والعنف أو الكراهية ضد الإسلام في مدارس شيكاغو أو في أي مكان في الولايات المتحدة. وأشارت إلى أن السلطات العليا في مدينة شيكاغو تتابع القضية لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.