"وزارة البيئة": منتدى المياه السعودي خطوة باتجاه تحقيق الاستدامة للمياه في السعودية

يشارك به خبراء من داخل المملكة وخارجها
"وزارة البيئة": منتدى المياه السعودي خطوة باتجاه تحقيق الاستدامة للمياه في السعودية
تم النشر في

تعكف وزارة البيئة والمياه والزراعة بجدية كبيرة منذ أعوام على مشروعٍ وطني ضخم، ترنو من خلاله إلى تحقيق هدف رئيس، يتمثل في الاستدامة في قطاع المياه، وهو ما يتطلب القيام باتخاذ إجراءات عديدة، من شأنها الإسهام في تنمية القطاع والاتجاه به نحو آفاق جديدة تعتمد على التقنيات الحديثة وإدارة مشروعات المياه المختلفة وتشغيلها وفق أحدث الطرق والأساليب العالمية المعتمدة بشكل أساسي على التقنية، مع مراعات تطوير قدرات ومهارات الكوادر البشرية العاملة في هذا القطاع، مع الأخذ في الحسبان اعتماد إطار مرجعي موحد لقطاع المياه، يتضمن إستراتيجية شاملة للمياه، تعمل على دمج التوجهات والسياسات والتشريعات والممارسات في قطاع المياه على المستوى الوطني، إلى جانب إيجاد حلول ناجعة ومتطورة قادرة على مواجهة تحديات عديدة طالما شكّلت هاجساً لصناع القرار العاملين في هذا القطاع.

ويمثل "منتدى المياه السعودي" الذي تحتضنه مدينة الرياض هذه الأيام وتنظمه الوزارة ويشارك به خبراء ومسؤولون في قطاع المياه من داخل المملكة وخارجها خطوة مهمة جداً في طريق تحقيق الهدف الأساسي للوزارة في هذا الشأن، الذي تتخذ منه شعاراً للمنتدى، (مياه مستدامة... لتنمية مستدامة)، إذ تبحث فيه من خلال ورش عمل وجلسات علمية وحلقات نقاشية، عن أفضل الوسائل الضامنة لتطبيق الخطة الوطنية الشاملة للمياه على أرض الواقع.


وجاءت أولى ورش العمل لتؤكد جدية وزارة البيئة والمياه والزراعة في سعيها الحثيث لتحقيق الإنجاز الذي تضمنته مستهدفات رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020، متطلعةً إلى الخروج بتوصيات ونتائج يسهم تطبيقها وتفعيلها في تنمية هذا القطاع ووصوله للهدف الأهم، المتمثل في استدامة المياه.

في هذا الصدد وصف الرئيس التنفيذي لمكتب أبطال المشاريع الاستشارية المتحدث في ورشة العمل الأولى ناصر إبراهيم المحيميد المنتدى بالفريد من نوعه، استناداً لأهمية المحاور المطروحة فيه بصورة عامة، مشيراً إلى عنوان الورشة التي قدمها، "إدارة مشاريع المياه" بوصفه أحد المحاور المهمة، لاسيما وأنها سلطت الضوء على أبرز التحديات التي تواجهها إدارة المشاريع، وحظيت بطرح أفكار وتوصيات، ستكون مفيدة متى اعتمدت ضمن التوصيات النهائية للمنتدى.

ولفت المحيميد الانتباه إلى الاتجاهات الجديدة فيما يخص إدارة مشاريع المياه، خصوصاً المتعثرة منها، وبحث إمكانية الاستفادة منها لتحقيق الأهداف المنشودة في ظل القدرة والجودة العاليتين التي تضمنهما هذه الاتجاهات بجانب تميزها بالسرعة والدقة، بالإضافة إلى صفة مهمة في التقنيات الحديثة التي تتضمنها الاتجاهات الجديدة هي تقليل التكاليف المترتبة عليها.

وأكد المحيميد أن الورشة تمخضت عن إحصائيات كثيرة ومهمة برز منها تلك التي أوردتها مستهدفات رؤية المملكة 2030 ذات العلاقة بقطاع المياه القصيرة المدى منها وبعيدة المدى، في حين عدّ الحضور الجيد للورشة دليلاً ملموساً وملاحظاً يعكس أهمية المنتدى، آملاً أن تشمل التوصيات النهائية على الأفكار والتوصيات التي خرج بها المشاركون والحضور في هذه الورشة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org