أقل ما يقال عنه "اختلط الحابل بالنابل"، نساء ورجال من جنسيات متعددة ينتظرون خروج الأغنام المذبوحة من المجازر بـ"الخضراء" في مكة؛ للحصول على أجزاء من الأضاحي في مجزرة الأغنام.
وقفت "سبق" على مدى يومين في الساحات الجنوبية للمجازر، ورصدت عمالة من جنسية عربية تتراصّ على جانبي الطريق بانتظار خروج لحوم الهدي والأضاحي؛ لوضعها في البرادات الخارجية التي لا يحمل بعضها من مسمى البرادة إلا اسمها فقط.
إلى ذلك، تُدار سوق سوداء وعشوائية في تصريف اللحوم؛ فبعد خروجها من المسلخ توضع في البرادات التي من المفترض أن تُوَزّع على الجمعيات الخيرية أو تصرف للمحتاجين؛ إلا أن هناك سماسرة تقوم ببيع الأغنام بأسعار تتراوح من 100 ريال إلى 150 ريالًا، لمن يقفون خارج المسالخ.
كما أن بعض تلك الأضاحي يُحمَل في مركبات مكشوفة تفتقر لأقل الاشتراطات الصحية، وتغادر دون أن يُعرَف إلى أين وجهتها وإلى مَن تصل إليه.
ورغم التواجد الملحوظ من الجهات ذات العلاقة ودوريات المجاهدين التي تجوب الموقع ذهابًا وإيابًا؛ إلا أن العمالة تقوم ببيع الأضاحي في حال سنحت الفرصة.
وتواجدت لجنة، مساء أمس، مكونة من البيئة والمياه والزراعة وأمانة العاصمة والهيئة الملكية وشرطة العاصمة والذبح العشوائي في الموقع؛ حيث تَوَقف البيع وعاد الوضع كما هو عليه بعد مغادرة اللجنة حتى هذه اللحظات.