احتفلت أكاديمية مطوري أبل بتخريج دفعة عام 2022م من المبرمجات، كأول دفعة يتم تخريجها من الأكاديمية التي تم افتتاحها في يونيو من عام 2021م.
وبدأت أكاديمية مطوري أبل في المملكة، التي تُعد الأكاديمية الوحيدة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأول أكاديمية نسائية في العالم، على إثر الشراكة التي أسستها زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد ـ حفظه الله ـ إلى المقر الرئيس لشركة آبل في سان فرانسيسكو خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2018؛ والتي نتج عنها العديد من المُبادرات النوعية، من ضمنها تأسيس هذه الأكاديمية.
وجاء اختيار عملاق التكنولوجيا "أبل" العاصمة السعودية الرياض لاحتضان أول أكاديمية للمطورات في الشرق الأوسط وإفريقيا، تأكيدًا لريادة المملكة في المنطقة، واستشعارًا من الشركة العالمية بمدى اهتمام وحرص القيادة السعودية على تطوير القطاع التقني من جهة، وتعاظم الفرص في هذا القطاع من جهة أخرى.
وتستهدف المملكة من خلال الشراكة مع "أبل" الوصول إلى هدف "مبرمج واحد من بين كل 100 سعودي بحلول عام 2030"، وأن تكون الأكاديمية المكان المُفضل للمهتمات بمجال التقنية والبرمجة من جميع دول المنطقة والعالم؛ حيث تعي الدولة أهمية البرمجة، والمبتكرين من المبرمجين، بوصفها البذرة الأساسية لنجاحات قطاع تقنية المعلومات على المستوى العالمي.
لا شك فإن اقتصاد التطبيقات الرقمية يشهد نموًا غير مسبوق، على الرغم مما أحدثته جائحة كورونا من تراجع في العديد من القطاعات، إلا أن قطاع التطبيقات الرقمية شهد على العكس نموًا ليصبح أسرع قطاعات الاقتصاد الرقمي نموًا وأكثرها أهمية، ولا سيما مع سعي الشركات والمؤسسات للتكيف مع العالم الافتراضي الذي فرضته الجائحة.
ويُعد سوق التطبيقات الرقمية سوقًا رائجًا للغاية، إذ تشير الأرقام إلى أن حجم الإنفاق العالمي على التطبيقات الذكية خلال فترة الربع الأول من العام الحالي 2022 وصل إلى 32.5 مليار دولار.
وأظهر التقرير، الذي أصدرته شركة "سينسور تاور" – المتخصصة في أرقام وإحصاءات التقنية والاقتصاد – أن إنفاق المستخدمين حول العالم على التطبيقات، وألعاب الأجهزة المتنقلة ظل ثابتًا تقريبًا على أساس سنوي حيث لم يزد إلا بنسبة طفيفة بلغت 0.6 % مقارنة مع ما جرى إنفاقه على التطبيقات خلال الفترة نفسها من العام الماضي والذي بلغ وقتها نحو 32.3 مليار دولار.
وأشار التقرير إلى أن إجمالي ما تم إنفاقه على تطبيقات الهواتف الذكية توزع على المتجرين الرئيسيين للهواتف، فقد بلغ الإنفاق 21.8 مليار دولار على تطبيقات متجر "آب ستور" لأجهزة الآيفون، و10.7 مليار دولار على تطبيقات متجر "جوجل بلاي" لأجهزة الأندرويد.
أما على مستوى المملكة، فقد توقع تقرير سابق لصحيفة "هندوستان تايمز"، أن تنمو إيرادات سوق التطبيقات في المملكة بنسبة 13 ٪ سنويًا وأن تصل إلى 32 مليون دولار بحلول عام 2024.. وهي إشارة مهمة لمدى أهمية هذا الجزء من القطاع التقني.
ويُعد تعاظم الطلب على التطبيقات الرقمية الذكية دلالة على أهمية أكاديمية مطوري أبل في المملكة، التي تمثل حجر الزاوية في تنمية هذا القطاع، وخلق رياديات أعمال لديهن كامل المقدرة على خلق تطبيقات تنافسية، وحجز مقاعد لها في أهم المتاجر العالمية.