مع تطوير جنوب المدينة.. كاتب سعودي يطالب ببناء مدارس جاهزة بالأراضي البيضاء شمال جدة

مع تطوير جنوب المدينة.. كاتب سعودي يطالب ببناء مدارس جاهزة بالأراضي البيضاء شمال جدة
تم النشر في

مع هجرة سكان جنوب جدة إلى الأحياء الشمالية؛ نتيجة أعمال الهدم والإزالة والتطوير، يطالب الكاتب الصحفي أحمد عجب وزارتي الشؤون البلدية والقروية والإسكان والتعليم، باستغلال الأراضي الفضاء في الشمال؛ لسرعة إنشاء مجمعات تعليمية حكومية جاهزة للبنين أو للبنات ولجميع المراحل، لافتًا إلى أن هذه الأراضي مخصصة أصلاً للمدارس، ومؤكدًا أن هذا المشروع الوطني الطارئ سيحتوي أولاد السكان المهاجرين من جهة ويوظف شبابنا العاطلين من جهة أخرى.

موسم الدراسة بالشمال

وفي مقاله "موسم الدراسة بالشمال" بصحيفة "المدينة"، يقول "عجب": "لطالما أبهرتني هيئة الترفيه سواء خلال موسم الرياض أو موسم جدة وهي تستغل الأراضي البيضاء وتنشئ فيها وبمدة وجيزة لا تتعدى الشهرين مدينة ألعاب عالمية متنقلة، حين تدلف إليها تشعر من كمال مرافقها وروعة تجهيزاتها وكأنها أنشئت منذ أعوام، ولطالما تمنيت أن تبهرني وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، مع وزارة التعليم، وتحديداً خلال (موسم الدراسة بالشمال) باستغلال الأراضي الفضاء الكبيرة المخصصة أصلاً للمدارس لإنشاء مجمعات تعليمية حكومية جاهزة سواء للبنين أو للبنات ولجميع المراحل، وهو المشروع الوطني الطارئ الذي سيحتوي أولاد السكان المهاجرين من جهة ويوظف شبابنا العاطلين من جهة أخرى".

التعليم قد يتدهور بسبب ازدحام المدارس

ويحذر "عجب" من ازدحام المدارس، ويقول: "إن ازدحام المدارس شمال جدة ووصول بعضها إلى 6000 نسمة بمعدل 40-60 طالبًا بالفصل الواحد، وعلى فترات صباحية ومسائية، قد يدخلها قريباً بمقارنة إحصائية مع دول كالهند والصين، وسوف يفاقم بلا شك من تدهور نفسية المعلمين ومن تدني تحصيل الطلاب، وسوف ينعكس سلباً على وقت التعلم ومستوى الفهم ونظم النظافة، وسوف يؤدي لا محالة لضعف مخرجات العملية التعليمية".

أحياء شمالية عشوائية

كما يحذر "عجب" من نشأة أحياء شمالية عشوائية، ويقول: "إن الغاية السامية والنبيلة لإعادة تنظيم وتطوير الأحياء الشعبية، يجب أن لا يخلق بالمقابل -بسبب تهاون البعض- أحياء شمالية عشوائية، قد تحتاج الحكومة بعد بضعة أعوام لأعمال تنظيمية وتطويرية لها، وحينها نصبح أمام (موسم الهجرة إلى الجنوب) فتكتظ بوابات المدارس وباحاتها وفصولها الدراسية من جديد، وندخل بدوامة مفرغة من إعادة التطوير بكل مرة، لا نتذكر معها سوى مقولة الروائي الراحل الطيب صالح (أي ثمن باهظ يدفعه الإنسان حتى تتضح له حقيقة نفسه وحقيقة الأشياء)؟!".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org