خبير في الشأن الدبلوماسي: استقبال ولي العهد في كوريا تخطى أعلى درجات البروتوكول

اعتبر شخصية ولي العهد فريدة وطموحة
خبير في الشأن الدبلوماسي: استقبال ولي العهد في كوريا تخطى أعلى درجات البروتوكول
تم النشر في

أوضح أحمد السلمان المهتم بالشأن الدبلوماسي والسياسي أن الكرنفالات العليا لمراسم الاستقبال التي باتت ترافق سمو ولي العهد حين وصوله إلى دولة تعكس أهمية وفرادة الشخصية التي يمثلها الأمير محمد وما حققه خلال فترة توليه لولاية العهد من إنجازات مسبوقة حول رؤيته وتطلعه التنموي والإصلاحي، وأشار: هذا كله انعكس على مستوى الاستقبالات التي يحظى بها سمو ولي العهد في أي زيارة يقوم بها، وفي زيارته إلى كوريا الجنوبية الكل شاهد الاستقبال الماراثوني الذي حظي به حفظه الله منذ لحظة وصوله سيئول، وأكد: وأنا أسميه كرنفالاً أمبراطورياً لمراسم استقبال رسمية عليا، لأنه بلغ أعلى مستويات البروتوكولات التي يحظها به القادة التاريخيون والعظماء.

وقال لـ"سبق: "في البداية أود أن أوضح أن سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم أصبح أيقونة وعلامة عالمية مهمة، وأصبحت الدول المتطلعة للمضي قُدمًا والدول حتى العظمى تتطلع لحضوره على أراضيها وزيارتها، وهذا ليس من قبيل المبالغة إنما الشواهد كثيرة في زيارات سمو العهد السابقة التي شملت دولاً مهمة وعظمى في مختلف القارات، ومنها زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة وغيرها من الدول الأوروبية".

وأشار: "وما حظي به سموه لحظه وصوله إلى تلك الدول التي زارها من استقبالات كرنفالية رسمية عليا والكل يتذكر زيارته إلى باكستان والهند والصين، هذه الكرنفالات العليا لمراسم الاستقبال التي باتت ترافق سمو ولي العهد يحفظه الله الأمير محمد بن سلمان حين وصوله إلى دولة ما يعكسها أهمية وفرادة الشخصية التي يمثلها الأمير محمد بن سلمان، وما حققه خلال فترة توليه لولاية العهد من إنجازات مسبوقة حول بها رؤيته وتطلعه التنموي والإصلاحي".

وأردف: "كذلك الطموح من رؤية محلية تتمثل في تنمية البلاد وإصلاح اقتصادها إلى رؤية عالمية محورية جاذبة للدول والقوى الاقتصادية للسعي للمشاركة فيها، أصبحت اليوم الدول بفضل رؤيته تتسابق وتثني وتتغزل في الرؤية التاريخية 2030، ونقول تاريخية لأنه على مر العقود الماضية شهد التاريخ طفرات تنموية طبعها التاريخ وحفظها في دول ومجتمعات أخرى كانت معدمة، وكانت تلك الرؤى في حينها بسيطة إلا أنها حظيت بشخصيات سياسية دعمتها ونفذتها".

وبيّن: "وفي الوقت الحالي يتقدم سمو العهد على صفحات التاريخ بتفرد بفضل رؤيته 2030 التي سيذكرها ويرددها التاريخ عطفًا على ما يميزها عن غيرها من الرؤى التنموية التاريخية بفضل موقع ومكانة وإمكانات المملكة وبفضل عمق واتساع تطلع الرؤية المخطط لها".

وأشار: "وعلى الصعيد السياسي يتمتع سمو ولي العهد بصفات شخصية فريدة، في مقدمتها الشجاعة والجرأة في المباحثات وطاولات الحوار جعلت منه شخصية مهمة تعلو مكانتها أمام قادة الدول الأخرى، وإشرافه وقيادته بحزم لملفات مهمة على الساحة السياسية في ظل المنطقة الملتهبة التي تقع فيها المملكة بالشرق الأوسط، ومن أبرز هذه الملفات حزمه ضد العبث الإيراني في المنطقة والعالم وحرصه على الاستقرار والسلم بحفظ شرعية الدولة اليمينة التي طالتها اليد الإيرانية عبر ذراعها الحوثي".

وأوضح: "وعلى المستوى الاقتصادي سمو ولي العهد يتمتع بصفات المفاوض الفذ الذي يعرف ماذا يريد وكيف يحقق ما يريد، كما أنه شخصية لا تهمه العوائق ولا الصعوبات، لذا يعد شخصية جاذبة للدول والقوى الاقتصادية في العالم".

وتساءل: "ما الذي يجبر كوريا الجنوبية على استقبال تاريخي مثل هذا، الإجابة تتمثل في شخصية سمو ولي العهد والعلاقة الفريدة التي تجمع الكوريين بالسعوديين أثناء مشاركة كوريا برجالاتها وخبراتها في مرحلة التنمية بالثمانينات، فالقوة الناعمة التي خلقت انطباعًا لدى الكوريين عندما كانوا بالمملكة لازالوا يحتفظون بها ويقدرونها".

واستدرك: "لذا أكد سمو ولي العهد في أكثر من مناسبة أن هذه الزيارة بمثابة تجديد لما قام به الكوريون في الثمانينات ومشاركتهم السعوديين في تنمية بلادهم، كذلك المكانة المهمة للمملكة العربية السعودية وثقل وأهمية قادتها على المستوى الإقليمي والدولي وأهمية الرأي السعودي المؤثر على الساحة الدولية، إضافة إلى المكانة الاستثمارية والتجارية وما يمثله الاقتصاد السعودي والفرص الواعدة لرؤية 2030".

وأشار: "كل ذلك عكسه المستوى الإمبراطوري لاستقبال سمو ولي العهد لحظة وصوله سيئول بحضور الزي التقليدي السعودي والكوري أثناء استقبال فخامة الرئيس الكوري في بيت البلاط الأزرق، أو ما يطلق عليه القصر الأزرق التاريخي الذي شهد عصورًا طويلة من الحكم في التاريخ وهو مقر الرئاسة في سيئول، وأيضاً حضور لكل الأعلام الوطنية التي ترمز للتاريخ الكوري".

واختتم: "ونحن هنا لا نتحدث عن كسر للبروتوكولات، لأننا لابد أن نعود لقواعد البروتوكول الكوري بل هو رفع لا مثيل له لمستوى استقبال سيدي ولي العهد، واستقبال شخصية مهابة ذات ثقل وطموح وشجاعة مثل سيدي الأمير محمد بن سلمان فإن قواعد البروتوكول هنا لن تكون عائقًا بل مساندًا لأن الشخصية فريدة من بلد فريد وذي مكانة وثقل".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org