"العتيبي": المملكة تسعى لتأهيل جيل متقن للاستفادة القصوى من الصناعة المصرفية السعودية

في مقال له تحت عنوان: الوعي المالي.. احرص تسلم!
الكاتب الصحفي محمد العتيبي
الكاتب الصحفي محمد العتيبي

قال الكاتب الصحفي محمد العتيبي في مقال له بصحيفة "الرياض" تحت عنوان: الوعي المالي.. احرص تسلم! أن سلسلة الجهود المبذولة لترسيخ ثقافة مالية ومصرفية سليمة تكمن أهميتها في إنشاء أجيال مؤهلة للاستفادة القصوى مما تتيحه آفاق الصناعة المصرفية والمالية السعودية من فرص ادخارية واستثمارية منسجمة مع المستهدفات الاستراتيجية لبرامج تطوير القطاع المالي المنبثقة عن رؤية المملكة 2030، وتصب في مصلحة تحفيز الاقتصاد المعرفي الذي تسعى المملكة إلى طرحه كعنوان من عناوين رؤيتها الطموحة.

واعتبر الكاتب أن ترسيخ الوعي المالي من خلال جهود نشطة تتبناها عدة جهات، لا يأتي كمتطلب رفاهي، بل يدفع به أكثر من معيار أولها أن الأدوات والمعاملات المصرفية والمالية باتت تتصل اليوم بكل تفاصيل حياتنا اليومية، ما يعني بالتالي تبنّي مفاهيمها وفق أسس سليمة ومعرفة واعية، حتمية أساسية وبما يتيح ممارستها بشكل مستدام، يحقق أهدافها وغاياتها في تلبية متطلباتنا، وبما ينعكس لما فيه خدمة المجتمع والأفراد والاقتصاد.

وأشار "العتيبي" في مقالته، إلى النسخة الأخيرة من حملة #خلك_حريص التي أطلقتها مؤخراً لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، مشيداً بـ "الجهد والاجتهاد" النشط غير المنقطع الذي تبذله اللجنة لبناء ثقافة مالية مجتمعية متينة، يمثل "الوعي والمعرفة" حجر الزاوية لها.

ولفت إلى أن الخطوات الحثيثة لتمكين المجتمع وتحديداً الأجيال الناشئة والشابة بالمعرفة والثقافة المصرفية والمالية، تضع في جوهر أولوياتها الحفاظ على سلامة بيئات التعاملات المصرفية، وتعزيز حصانتها من محاولات الاحتيال المالي حفاظاً على سمعة الصناعة المصرفية السعودية التي تحظى بمكانة عالمية متقدمة، مع الحفاظ الملازم على حقوق العملاء، وأن هذا الأمر لا يتأتى إلا من خلال التسليم بأن "الوعي" هو الجدار الصلب القادر على صدّ أي محاولات للتحايل، مهما تنوعت أشكالها أو قنوات أو تزايدت درجات إغرائها.

ورغم الاعتراف بالسمعة الممتازة لبيئة التعاملات المصرفية والمالية السعودية، على اعتبارها واحدة من أقل دول العالم تسجيلاً لعمليات الاحتيال، والنمو المتواتر في معدلات الوعي بمحاولات وأساليب الاحتيال نتيجة الجهود التوعوية المبذولة في هذا الصدد، إلا أن الكاتب اعتبر أنه مهما تدنت معدلات التعرّض لعمليات الاحتيال فإن ذلك يعد بمثابة تشويش على الإطار العام للصناعة المصرفية والمالية السعودية التي تخوض تطور وتحول نوعي يمهد الطريق أمام للولوج إلى المستقبل بثقة، وتسطير اسمها ضمن قائمة اللاعبين الكبار.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org